اثارت قضية عبوات الدم الملوثة اهتمام وذعر الشارع المصري طوال الايام الماضية خصوصا وان النائب العام قد طلب رفع الحصانة عن الدكتور هاني سرور للتحقيق معه فيما اثير بشأن عبوات الدم الملوثة وايضا بعدما تقدمت عدة جامعات بتقارير للنيابة وجهات التحقيق بأن اكياس الدم التي توردها شركة الدكتور هاني سرور لوزارة الصحة غير صالحة وغير مطابقة للمواصفات وربما تسبب امراضا عدة للمواطنين من بينها السرطان وامراض الكبد وبعض الامراض الاخري حيث يمكن ان تنمو بها البكتيريا وينشط العفن نتيجة لوجود العيوب الفنية بها. "نهضة مصر الاسبوعي" كعادتها كانت حريصة علي البحث عن الحقيقة من اجل مصلحة قارئها ولذا توجهنا بالسؤال مباشرة وبكل صراحة للدكتور هاني سرور: هل ضميرك مستريح تجاه عبوات الدم التي تنتجها شركتك، وهل توافق دون تردد علي ان يستخدمها اولادك او احد اقاربك اذا احتاجوا لنقل دم؟ اجاب: ضميري مستريح تماما، ولن اتردد في ان استخدمها انا شخصيا أو أحد افراد اسرتي، وللعلم فقد تبرعت بالدم في واحدة من هذه "القرب" لاحد اقاربي الذين يغسلون الكلي "بفلاتر" من شركتي ولم يحدث اي ضرر لي او لهم ولذلك انا مطمئن وضميري راض كل الرضا. سألته: الصدف لا تقبل التكرار، ولكن معك الامر يختلف.. فهل هي صدفة ان تكون فلاتر شركتك ملوثة وعبوات الدم التي تنتجها شركتك ايضا ملوثة وغير مطابقة للمواصفات؟ اجاب: دعوا الناس يسألون انفسهم، الانتاج موجود منذ 20 عاما فلماذا لم تظهر هذه الحملة المنظمة ضد انتاج هذه المصانع وضدي انا بالذات الا بعد دخولي مجلس الشعب؟ فهل يعقل ان هذا الانتاج وعلي مدار 20 عاما يسبب هذه الامراض ولم تشعر به جهة واحدة داخل أو خارج مصر. أضاف: هذه حملة منظمة ضد هذه الاستثمارات الصناعية، وموجهة من منافسين تجاريين انضموا الي خصومي السياسيين لافتعال هذه الاكاذيب وذلك بغرض ضرب أو هدم الشركات والمصانع وبالتالي القضاء علي شخص الدكتور هاني سرور. وكيف يحدث هذا وهناك جهات عديدة تقوم بالتفتيش الدوري علينا سواء وزارة الصحة وجميع معاملها واجهزتها وهيئاتها الرقابية داخل مصر كما ان هناك تفتيشا يجري من خارج مصر مرتين سنويا من المعهد البريطاني للجودة والذي يسمح بتداول منتجات الشركة داخل دول الاتحاد الاوروبي. قلت له: ما دمت تتكلم عن التفتيش والرقابة، فلماذا رفضتك ولم تعترف بك منظمة الغذاء والدواء الامريكية؟ اجاب: الشركة توجهت لمنظمة الاغذية بطلب لفحص ومعاينة المصانع وذلك بسبب رغبة الشركة في التصديرالي السوق الامريكي. المهم حضر المفتش بناء علي طلبنا ووجد 9 ملاحظات معظمها اجرائية وورقية ومستندية لا تتفق مع القانون الفيدرالي الامريكي وطلب منا في خطاب ان نقوم بخطوات واجراءات تصحيحية ونرسلها اليهم وقد قمنا بالفعل وارسلناها اليهم وتم الرد علينا بقبولها. قلت له: اذن لماذا قدم النائب حيدر بغدادي طلب الاحاطة ضدك.. هل هناك دخان بدون نار؟ اجاب: بالمناسبة مثل هذا التقرير الذي ملأوا الدنيا بالحديث عنه توجد آلاف التقارير حول شركات طبية عملاقة.. فلماذا لم يتقدم النائب حيدر بغدادي بطلبات احاطة ضدها. عموما اكياس الدم لا تخص من بعيد أو قريب هذا التقرير لان وقت تلك الزيارة لم يكن موجودا من الاصل مصنع تجميع الدم والذي اشار النائب حيدر في وسائل الاعلام الي ان منظمة الاغذية قد حذرت من تلك العبوات. اكرر وأؤكد ان هذا التقرير كان يخص مصنع الفلاتر. قلت له: اذا كان النائب حيدر قد ظلمك، فلماذا رفضت عدة مستشفيات عبوات الدم التي تنتجها شركتك ومنها منشية البكري ومعهد ناصر والمصل واللقاح؟ اجاب: لم نتقدم في اي مناقصة بهذه المستشفيات وانما تقدمنا بمناقصة خاصة بوزارة الصحة بعينات قبلت بمعرفة اللجنة الفنية وقمنا بالتوريد في شهر ابريل بعد موافقة الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية علي صلاحية المنتج. ولكن وبعد توزيعه علي بعض المسشفيات ومنها منشية البكري ومعهد ناصر ارسلت هذه المستشفيات الي الادارة العامة لوزارة الصحة تشكو من بعض العيوب - من وجهة نظرهم - دون ان يحتوي التقرير المرسل منهم علي اي شيء يشير الي وجود تلوث او شوائب.. وكان محتوي التقرير هو: السن مؤلم - الخرطوم قصير - القربة كبيرة - التيكت لا توجد به مساحات كافية للكتابة. ومع ان ما تم توريده هو مطابق للمواصفات الفنية الموجودة في المناقصة فإن الشركة كانت مندهشة، فوزارة الصحة استخدمت 32 الف قربة من انتاجنا ولم تتلق اي شكوي من اي ضرر وقع لمريض .