لعنة الله علي الخونة والعملاء.. فيا تري كم حفنة دولارات دخلت في حساب ذلك "المملوك" لاسياده الأمريكان في عقر داره؟!.. كم حفنة دولارات لهث وراءها ذلك السادي والبربري ثمنًا لتأشيرته الحمراء والدموية إيذانًا بالموافقة علي نحر أول ضحية في فجر العيد الكبير للمسلمين؟!.. نعم.. كم حفنة دولارات بحسابات الخونة والعملاء الجدد الذين أطلوا علينا فجأة باسماء عربية ودين اسلامي في زمن المقايضة الخسيسة بتراب الوطن بالجملة ودماء العراقيين بالتجزئة اليومية لصالح أطماع وأحقاد البلاط الامبراطوري الأمريكي صاحب الفضل في تنصيبهم حكاما يلوون رقبة العراق ويضعونها علي المقصلة في اليوم ألف مرة.. الخونة والعملاء لا يدخرون وسعا لارضاء الامبراطور الذي قام بتربيتهم وتسمينهم داخل المعامل والحظائر الأمريكية لاطلاقهم علي الأمة كالكلاب المتوحشة.. تماما كما كانت الامبراطورية الرومانية تطلق حيواناتها المتوحشة للفتك بالمسيحيين الذين رفضوا الارتداد علي المسيحية كما رفضوا السجود أمام الامبراطور الروماني الأعظم.. والتاريخ قد يعيد نفسه بصورة ما أو بأخري فلم نر أبشع من صورة ذبح مشاعر مليار ونصف المليار مسلم علي الفضائيات بحبل مجدول بالغل والكراهية حول رقبة "صدام".. في لحظة تم اختيارها علي موائد اللئام من الصليبيين الجدد وحفنة من العملاء لجرح مشاعر المسلمين بلغة فضائية خسيسة لن يمحوها الزمن من ذاكرة المسلمين علي وجه الأرض! إذا كان "المالكي" وذلك الأمعة الكبير "المختوم علي قفاه" باللون الأزرق عبارة "صنع في أمريكا" تبت يداه وشلت يمينه التي سطرت السادية الدفينة إذا كان يعتقد انه قد تشفي في سيده الشرعي "صدام" لارضاء سيده الأمريكي الجديد وولي نعمته فقد خانه غباؤه الوضيع والخسيس بعد أن ادرك أنه نال احتكار العام الاسلامي والعالم المسيحي علي السواء في لحظة توقيعه علي إعدام صدام علانية في أكبر تحد لسماحة الأديان التي تحرم تنفيذ الأديان التي تحرم تنفيذ الأحكام الشرعية والعادلة في المناسبات الدينية.. ليتخطي المجرم كل الحدود الشرعية وتعاليم الأديان السمحة فيوقع علي "ذبح صدام" في فجر أول أيام عيد الأضحي المبارك لارضاء السيد الصليبي الذي يضمر في نفسه للاسلام والمسلمين شرا، ويكفيه أن المليار ونصف المليار مسلم قد صبوا عليه اللعنات في ليلة الدعاء فيها مستجاب من رب العباد.. فضلاً عن أن جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قد بصقوا علي وجهه العميل وهو يوقع بالحبر الأحمر علي إعدام سيده "صدام حسين" بعد أن افسد عليهم عيدهم الكبير وسبقهم بنحر صدام قبل أن ينحروا الأضحية كما أمرهم الله! تعالت أصوات الحجيج اثناء الطواف بالدعاء علي الخونة والعملاء كما تعالت بالدعاء لنصرة الاسلام والمسلمين بعد أن توحدت مشاعرهم في لحظة تلاحم الاجساد والقلوب اثناء الطواف حول بيت الله بعد أن احتسب المسلمون "صدام" شهيدا في مقعد صدق عند مليك مقتدر بسبب الغدر والخيانة التي بدأت بعدم شرعية محاكمته علي يد المحتل الجبان بمعاونة العملاء والخونة الذين تم زرعهم في أرض العراق! استطاع صدام أن يكسب اخر جولة اعلامية لصاله وهو معلق بين السماء والأرض بعد أن ظهرت من حوله طائفة من اللئام الحاقدين وهي تتشفي في رئيسها الشرعي بعبارات تقطر بالحقد والسادية الزفرة المنتقدة لنوازع الدين والاخلاق في لحظة قدسية الموت فاستطاع صدام برباطة جأشه وشجاعته في مواجهة الموت المحتوم أن يكشفهم ويميط اللثام الأسود من علي وجوه الخونة في لحظة يحسد عليها إنسان يواجه قدره المحتوم عندما رفض أن يغطي وجهه بقناع أسود.. كما فعل الجبناء! العالم أجمع يتساءل: كل هذا الحقد؟!.. كل هذا الغل؟!.. بعد أن تابع العالم مسلسل الانتقام التاريخي من رئيس دولة عربية كبري استمر ثلاثة أعوام بالتمام والكمال منذ سيناريو "الحفرة" المزعوم حتي مهزلة ذبحه علي رؤوس الاشهاد في الفضائيات في أول خيوط فجر العيد الكبير للمسلمين بعد أن تم اغتيال أولاده "قصي وعدي" لتصفية الزعيم معنويا قبل تصفيته جسديا.. صدم العالم.. كل هذا الحقد؟! كل هذا الغل؟! ولم لا وقد تحول العملاء والخونة إلي عبيد في خدمة البلاط الامبراطوري الأمريكي ومجرد سقاة خمر للامبراطور الأوحد حتي الثمالة حتي لو ملؤا الكئووس بدماء العراق! لم ينجح الخونة والعملاء في شطب وجه صدام البطولي في مواجهتهم بعد أن سحب البساط من تحت أقدامهم المرتعشة وهم يجدلون الحبل حول رقبته فلم يتدن ويطلب منهم أن يرحموا عزيز قوم ذل فكانوا هم الاذلاء في الدنيا والآخرة! حتي الاخوة الاعداء تحالفوا حول مائدة اللئام طلبا لرقبة "صدام" فظهر مثلث برمودا باضلاعه الثلاثة: ايران واسرائيل وامريكا توحدوا لأول مرة فعزفوا جميعا سيمفونية الانتقام من العراق وتاريخه وكان الكون كله يخشي العراق البوابة الشرقية للاسلام والمسلمين علي مر التاريخ! يقول المثل العربي: "للأسد هيبة في مماته ليست للكلب في حياته" لتظل هيبة "صدام" في قلوب من اغتالوه حيا وميتا إلي الأبد وليتوار الكلاب بنباحهم داخل حظائرهم طالما نبحوا بانتصارات وهمية من فعل الشيطان وطالما شنقوا أنفسهم بانفسهم فحصدوا الخسران المبين في الدنيا والآخرة! قال أحد الحكماء: "الرغبة في الانتقام هو احساس غبي" فما بالنا بالانتقام من مشاعر أمة بأكملها؟!.. بأسلوب همجي وبربري لم يحدث منذ اجتياح التتار للعراق قبل 800 عام.. فلم يحدث في التاريخ من قبل اغتيال المشاعر الاسلامية بجرة قلم وحبل مشنقة واحد في لحظة تم اختيارها بكل خسة لتعميق الجرح الغائر في نفوس المسلمين! لعنة الله علي الخونة والعملاء واعداء الأمة واعداء انفسهم.. لعنة الله علي "الاخوة الاعداء" الذين تبادلوا الانخاب والتهنئة لإغتيال صدام.. لعنة الله علي الرغبة في الانتقام من الانسان للانسان لعنة الله علي الشيطان الادمي المدعو "المالكي" الذي باع الوطن والدين بجرة قلم أحمر بلون الدم!