عرف الانسان البترول منذ ألاف السنين و ورد ذكره في الكتب المقدسة وفيما كتبه الرحالة الأوائل وجاء في التاريخ القديم أن فلك نوح عليه السلام غطي من الداخل والخارج بالقطران واستخدم قدماء المصريين نوعا من البيتومين في تحنيط جثث موتاهم لحفظها من التحلل. وقد عثر علي مصباح قديم به بقايا جافة من الزيت الخام بمناجم الذهب بوادي الحمامات، وهي التي استخرج منها الفراعنة معظم نفائسهم.. وهذا يدل علي أن البترول كان مستعملا للاضاءة حتي في عهد قدماء المصريين. واستخدمه القدماء كدواء يشفي الأمراض الجلدية، والروماتزم، وآلام الأسنان والقروح، والحروق، والسعال. وقد استعمل اليونانيون والرومان البترول في طلاء عجلات عرباتهم، وكلمة بترول هي كلمة مشتقة من لغتهم، وترجمتها الحرفية هي"زيت الصخر". وكان الفينيقيون يستخدمون القار في لصق أجزاء سفنهم وطلائها، مما كان سببا في تفوقهم بحريا وتجاريا علي الشعوب الأخري. وكان الهنود الحمر، سكان أمريكا، يعبئون البترول في زجاجات لاستخدامه في العلاج وللاتجار فيه مع المهاجرين الجدد الأوروبيين. واحتفظت الصيدليات بهذا الزيت لعدة سنوات تحت اسم(زيت السينيكا). كتب "هيرودوت" المؤرخ اليوناني، أنه وجد البترول ورواسب القار في عدد من البلاد التي زارها، ومنها مصر، كما كتب عن طرق استخراجه واستخدامه. وقد عرف العرب طرق تقطير البترول منذ أكثر من ألف عام، بل انهم عرفوا قبل غيرهم طريقة التكسير الحراري لمشتقات البترول الثقيلة، للحصول منها علي، المشتقات الخفيفة كالكيروسين والجازولين، واستخدموها في العلاج الطبي، وفي حروبهم كسلاح.