دعا حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب تأييدهم وثقتهم من الحكومة العراقية الحالية، بسبب ما تقوم به الحكومة من قتل واستهداف وإثارة الفتنة بين الشعب العراقي ومساعدة الاحتلال ضد المصالح الوطنية وإثارة الفتنة المذهبية بين طوائف العراق علي حد وصفه. وأوضح الضاري في مؤتمر صحفي عقده أمس بنقابة الصحفيين أن ما يجري الآن هو صراع سياسي وليس مذهبياً، وقال إن الحكومة الحالية تساعد الميليشيات والعصابات في القتل والمداهمة لإثارة الفتنة وإشعال الحرب الأهلية وتمزيق وحدة العراق، مؤكداً أن الشعب ينحاز للقوي الوطنية القائمة علي أساس مواجهة الاحتلال وإعادة الاستقرار وعودة السيادة الوطنية للشعب العراقي. وأضاف أن الأسابيع الماضية كشفت عن مخطط للحكومة العراقية لتصعيد الفتنة من خلال التغطية والمساعدة للعصابات وتهيئة الأجواء لإثارة الخلافات بالإضافة إلي تأجيج الشعارات المذهبية والفتنة الدينية والعرقية بيد أفراد الشعب. وطالب الضاري -الذي يزور القاهرة في جولة عربية- العراقيين بجميع طوائفهم بضبط النفس وعدم الانسياق وراء الفتنة وإدانة وتحريم الدم العراقي والتبرؤ من كل ما يتعرض لأي شخص مستأمن في العراق. وكشف الضاري عن وجود اتصالات بين شخصيات مصرية وأردنية من أجل إلغاء قرار توقيفه مؤكداً أنه لا يملك أحد منعه من العودة إلي بلده العراق وأن ابتعاده الآن اختياري وليس إجبارياً وأنه "عائد عائد لبلاده"