أصبح الإنشاد الديني سمة في الاحتفالات والمناسبات الدينية وعلي رأسها "شهر رمضان" الذي اصبح يحفل بالاناشيد والادعية الدينية يقدمها مطربون بين اصوات جديدة ونجوم كبار ابتعدت عنهم الاضواء واصبح تقديم هذا النوع من الاعمال محصوراً في صوت جديد ونجم كبير كادت الاضواء ان تنحسر عنه ومع هذا يزداد انتاجها بقوة في الفترة الاخيرة سواء انتاج المطرب نفسه او شركة ترعاه لاعادة البريق اليه وغالباً ما يتم إهداء مثل هذه الاعمال لكل الفضائيات حتي اقترب الامر من شكل "السبوبة"!! "مصطفي قمر" قال عن الظاهرة: لا اعتقد ان هناك مطرباً يمكنه تقديم دعاء ديني في شهر كريم له بريق ورونق مثل رمضان المعظم ويكون الغرض منه الشهرة والا علي الدنيا السلام، وانا مثلا حين قدمت العام الماضي دعاء بصوتي اهديته بالفعل للاذاعة والتليفزيون ولم يكن ببالي سوي ان اشارك الناس بشئ بسيط هو الفرحة بهذا الشهر الكريم واكون معهم كما كانوا معي دائماً في افلامي وحفلاتي ولا امانع ان انتج مثل هذه الاعمال بنفسي لانها تعبر عن مشاركة المطرب لجمهوره كما يشاركه ويشجعه ويدفعه للامام، وغير هذا لا اجد سبيلاً يدفع المطرب لتقديم عمل او الاقدام عليه من الاساس لمجرد الشهرة". "بهاء سلطان" فاجأنا بقوله: ياريت والله انا نفسي اعمل حاجة زي كده بس مش عارف ازاي!! نفسي اقدم اعمالا دينية او ادعية يسمعها الناس خلال رمضان واكون معهم سواء في الاذاعة او التليفزيون او كليب ديني". وحينما سألناه عن المانع قال: "لم يعرض عليّ المنتج مثل هذه الفكرة وانا لم اخطط لعمل اي منها لكنني اتمني تقديم دعاء او اغنية دينية بصوتي". "حميد الشاعري" قال: هناك العديد من المطربين يأخذون الامر بالفعل علي انه "سبوبة" للشهرة او اعادة الاضواء اليهم مرة اخري، وانا ضد هذا المبدأ لهذا لم اقدم هذا اللون والاعمال لكنني شاركت في وضع الموسيقي لاكثر من عمل استشعرت فيه الجودة والاحترام من القائمين علي العمل نفسه، واتمني ان يكون كل من يقدم عملاً دينياً ان يقدمه بنية خالصة وصادقة واذا كان يسعي للشهرة فليتجه للاغنيات العادية ويبتعد عن هذا الشهر الكريم.. "صابر الرباعي" قال: أحب تقديم الاعمال التي لها روح دينية او وطنية لها صبغة تقترب من مشاعر الناس سواء هموماً او سعادة، واعشق تقديم اغنيات تخاطب المشاعر وتعبر عنها، واعتقد ان رمضان من بين الاشهر الخاصة جداً في حياة كل عربي، واي فنان يحب تقديم دعاء او اغنية لها طابع ديني ليشارك الناس هذا الاهتمام ولايمكن ان اعتبرها سبباً لشهرة او فكر بهذا الشكل ومن يفكر بهذا الاسلوب انسان مريض لايجب ان نسميه فناناً بل اي مهنة اخري. "محمود العسيلي": جميل ان يقدم الفنان عملاً يشارك به الناس شهر رمضان ويظل في بال الناس طوال الوقت وهناك اعمال تنجح جداً ويرددها الناس، وهناك أعمال قديمة يعاد تقديمها وانا عن نفسي احب تقديم الاعمال التي تشارك الجمهور مشاعرهم وكل المناسبات، ولكن مسألة ان تصبح "سبوبة" من اصعب المسميات التي يمكن اطلاقها علي عمل الغرض منه الوجود بين الناس بشكل دائم طوال مناسبة معينة، واعتقد ان من يفكر بتقديم عمل من باب الشهرة او الفلوس في شهر رمضان او اي مناسبة لا ادري التعليق المناسب لوصفه سوي أن انصحه بالبحث عن اسلوب اخر غير خداع الناس باسم مناسبة هامة ومؤثرة".