فيما يعد أول مواجهة من نوعها بين الكنيسة المصرية الكاثوليكية والسلطات، اعتصم أمس الثلاثاء 50 مواطنًا قبطيًا في كنيسة العائلة المقدسة بالفيوم احتجاجًا علي ما وصفوه بالتراخي الأمني إزاء خطف فتاة مسيحية تدعي مني يعقوب قرياقص.. ووجه محسن عبد العزيز محامي عائلة الفتاة اتهامًا صريحًا للأمن في الفيوم بالتواطؤ مع المدعو خالد طه عمران الذي اختطف الفتاة منذ 17 أغسطس الجاري. واضاف المحامي أن عم الفتاة كان قد تقدم ببلاغ لقسم شرطة الفيوم يتهم فيه خالد باختطافها، كما تم تقديم شكاوي لكل الجهات المعنية بالدولة، وبالفعل تم استحضار المتهم أمام النيابة، وكانت المفاجأة انها قررت إخلاء سبيله بحجة انه تزوجها عرفيًا، بل إن المتهم تعهد باحضار الفتاة للنيابة لكي يتم استجوابها لكنه لم يفعل، ولم تتحرك الجهات الأمنية لاجباره علي الافراج عنها. وفي ظل هذا الغموض - والكلام مازال للمحامي - توجه عدد من كهنة الكنيسة إلي مديرية أمن الفيوم وطلبوا مقابلة الفتاة وحصلوا علي وعود من المسئولين بالاستجابة لطلبهم، لكن ذلك أيضًا لم يحدث فتوجهوا إلي المحافظ الذي وعدهم بدوره باحضار الفتاة في موعد اقصاه يوم الأحد الماضي، لكن المحافظ اخلف وعده هو الآخر وتم تحويل المشكلة إلي الشيخ الذي أكد أن الفتاة رغم زواجها عرفيًا فإنها مازالت متمسكة بدينها المسيحي لكنها اعترفت بانها تزوجت خالد بمحض إرادتها وانها توجد حاليًا في سراي النيابة، فتوجه أهلها إلي هناك ليكتشفوا انها ليست موجودة، وثارت ثائرتهم فقرروا الاعتصام في مقر الكنيسة الكاثوليكية حتي تظهر الحقيقة كاملة. وقال أحد القساوسة انهم لم يجدوا أمامهم سوي هذا الأسلوب بعد أن تنصل المسئولون من حل الأزمة وإعادة الفتاة.