علي خلفية الجدل الدائر حول الصمت السوري إزاء الجولان المحتلة، فجر الدكتور محمود جامع الصديق الشخصي للرئيس الراحل أنور السادات مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن السادات أبلغه أثناء إحدي الزيارات السرية لدمشق عام 1969، أن حافظ الأسد وزير الدفاع السوري وقتها وشقيقه رفعت رئيس المخابرات السورية، باعا الجولان عام 1967 مقابل أموال طائلة تم تحويلها إلي حساباتهما السرية في سويسرا، وأن النظام السوري الحاكم آنذاك حصل بالفعل علي نصيبه من تلك الصفقة. وأضاف د. جامع في حوار مع قناة المحور أن السادات أكد له أن مصدر هذه المعلومة هو الرئيس عبدالناصر، مشيرا إلي أن السادات كان قد سافر إلي سوريا عام 69 سرا علي متن طائرة عسكرية بتكليف من عبدالناصر لتصفية الأجواء في العلاقات بين البلدين، وكان بين المسافرين معه ياسر عرفات رئيس منظمة فتح، ود. محمود جامع، وحسن صبري الخولي الممثل الشخصي للسادات، وسلكت الطائرة مسارات جوية غير مألوفة حيث طارت إلي أسوان ثم تبوك بالسعودية ثم عمان بالأردن وأخيرا إلي دمشق. وأضاف د. جامع أن الرئيس عبدالناصر عرف رقم حساب حافظ ورفعت الأسد، وتأكد أيضا من أن الجولان تم بيعها عام 67 عندما صدرت التعليمات للقوات السورية بعدم إطلاق الرصاص بحجة أنهم محاصرون فخسرت سوريا الجولان دون إطلاق رصاصة واحدة.