هل هي الصدفة البحتة وحدها التي وضعت مدام "مادلين أولبرايت" والآنسة ""كونداليزا رايس" علي الخطوط الدبلوماسية الحمراء؟!.. ليفسر ذلك في النهاية علي أن اختيارات الأب الروحي والابن المطيع من آل بوش هي اختيارات متعمدة لذات التركيبة النسائية الشاذة والمعقدة؟!.. أم هو اختيار مقصود من مستشاري الأمن القومي الأمريكيين من أجل صنع شرق أوسط جديد بصياغة معقدة تتواءم مع تصوراتهم بعد دراسة مستفيضة وفحص شامل للأبعاد التاريخية والنفسية لتلك الشخصيات النسائية؟! وكلنا يعرف كيف كانت أولبرايت تتجاذب الحديث مع الدكتور "بطرس غالي" وكان وقتها يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة.. كانت تتجاذب معه أطراف الحديث بكل صلف وغرور وكأنها توجه له الأوامر.. وعندما تجاهلها الرجل وأوقفها عند حدودها الطبيعية والنسائية بحكم مصريته التي تأبي مثل هذه الأمور الشاذة شنت عليه حربا شعواء من النقد لكونه أول أمين عام للأمم المتحدة من أصل عربي أو قل من أصل مصري! ومازلنا نذكر مقولة "الواشنطن بوست" في هذا الخصوص عندما قالت: "إن كيمياء مدام "مادلين أولبرايت" لا تتوافق بالمرة مع كيمياء الدكتور "بطرس غالي"!.. ونحن من جانبنا نري في ذلك الوقت أن كيمياء الست "مادلين" لا تتوافق بالمرة مع كيمياء أي عربي لا من حيث الشكل أو المضمون.. وابحثوا في مراجع الطب النفسي عن تعريف مناسب لتلك الحالة النسائية الشاذة إحدي ابجديات السياسة الأمريكية العامة والتي ألقت بظلالها علي ملامح التلميذة الواعدة السوداء والآنسة "كونداليزا" والتي تمادت في سلوكها المتعجرف بكل بجاحة أنثوية إلي الحد الذي حدا بها أن تدس أنفها وبشكل غير عاطفي بالمرة في أمور تعتبر من خصوصيات "الآخر" عندما أعلنت استياءها للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وحذرته بشكل غير مباشر من المساس بالدستور أو تعديله من أجل إضافة مادة جديدة دستورية تتيح له البقاء في السلطة لفترة ثالثة!.. ثم نراها تذهب إلي مقر دار زعماء أمريكا اللاتينية وتعلن لهم بالجملة أن الإجراءات الديمقراطية داخل أمريكا اللاتينية لم تعد كافية من أجل ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان المضروبة في الخلاط الأمريكي الشهير!