أكد سقوط صواريخ الكاتيوشا مجددا الاحد الماضي علي شمال اسرائيل عجز الجيش الاسرائيلي، وهو واحد من افضل الجيوش تجهيزا في العالم، عن منع اطلاق هذا النوع البدائي من الصواريخ انطلاقا من الاراضي اللبنانية. ويقول جنرال الاحتياط عوزي دايان الذي تولي سابقا رئاسة مجلس الامن القومي الاسرائيلي "كون الكاتيوشا اسلحة بدائية، يسهل نقلها واخفاءها وتشغيلها، يجعل منها بالنسبة الي اسرائيل تحديا ضخما تصعب مواجهته". واشار الي ان التهديد الاساسي يأتي من الصواريخ عيار 107 ملم و122 ملم، التي يتراوح مداها بين 15 الي 20 كلم، او حتي الي 40 كلم بالنسبة لبعض الانواع منها. في المقابل، من الاسهل علي الاسرائيليين استهداف منصات اطلاق الصواريخ الاقوي من طراز 220 ملم و302 ملم التي يمكن ان تطال مدن حيفا وطبريا والخضيرة وبيسان بسبب ضخامة التجهيزات اللازمة لاطلاقها، ومنها الشاحنات الكبيرة الحجم ومنصات الاسمنت. وقال الجنرال الاسرائيلي انه يمكن لمقاتل من حزب الله "ان يختبئ في مغارة او في منزل لينصب في بضع دقائق منصة اطلاق في الخارج ويطلق صاروخا او دفعة صورايخ، ثم يختفي". اضاف ان المقاتل لا يحتاج حتي للبقاء في مكان اطلاق الصاروخ، موضحا "يمكن (للمقاتل) ان يطلق الصاروخ بعد ان يكون ابتعد عبر تشغيل نظام يسمح بتأخير اطلاقه، او بواسطة نظام التحكم عن بعد، علما انه من الممكن تبليغه الاحداثيات عبر الهاتف او خطيا". ولا تتسم الكاتيوشا بالدقة في اصابة الاهداف، كما ان قوتها اضعف بكثير من قوة صواريخ الطائرات.