عاد الجدل من جديد حول مصير معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ليفرض نفسه علي الساحة السياسية المصرية، خاصة بعد المطالب المتزايدة بإلغاء المعاهدة أو تجميدها علي الأقل للضغط علي إسرائيل لإيقاف عدوانها علي الشعبين الفلسطيني واللبناني، وكانت المفاجأة هي انضمام منصور حسن وزير الإعلام في عهد الرئيس السادات للمطالبين بإلغاء الاتفاقية. وانقسمت النخبة السياسية بين مؤيد ومعارض للاقتراح، فقد أشار السفير عبدالرءوف الريدي إلي أن إلغاء معاهدة السلام سيسئ إلي صورة مصر أمام المجتمع الدولي وسيمنح اليمين الإسرائيلي المتشدد فرصة لتوسيع العدوان، خاصة أن كثيرا منه مازالوا نادمين علي الانسحاب من سيناء. السفير السيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق يقول إن إلغاء المعاهدة مستحيل لأنها لا تتضمن أي بند يسمح بالإلغاء في حالة اعتداء إسرائيل علي أي دولة عربية، والإلغاء يعني صراحة أن تكون مصر مستعدة للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، الأمر نفسه يؤكده د. عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات.