كشفت دراسة حديثة أعدتها د. آمال كمال خبيرة الإعلام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بعنوان "الشباب المصري والتعرض لمشاهد العنف في التغطية المرئية للقضيتين الفلسطينية والعراقية"، أن التليفزيون جاء في مقدمة مصادر المعلومات لدي الشباب فيما يتعلق بمتابعة تطورات الأحداث في القضايا العربية يليه الصحف القومية، ثم الفضائيات العربية مقابل ذلك تراجعت مصادر أخري كالصحف الحزبية والمجلات والفضائيات الأجنبية. وأوضحت نتائج الدراسة أن صور بكاء النساء والأطفال وأشلاء القتلي، وتدمير المنازل والجنازات والمقابر الجماعية كانت في مقدمة الصور الإعلامية الأكثر تأثيرا في نفوس المشاهدين، مشيرة إلي أن نسبة الصورة الإيجابية ارتفعت عن الجماعات المسلحة الفلسطينية، مقارنة بنسبة الصورة الإيجابية عن الجماعات المسلحة العراقية لدي الشباب، كما أن وجود بعض الأصوات التي تربط بينهم وبين النظام العراقي السابق كان له أثره في زيادة نسبة الصورة السلبية عنهم، فضلا عن الخلط الواضح في تشكيلات المقاومة وأهدافها، وعلي الجانب الآخر فإن القضية الفلسطينية تنال اهتماما أكبر من القضية العراقية لديهم. وأشارت النتائج إلي احتلال القضيتين الفلسطينية والعراقية مقدمة اهتمامات المبحوثين بالقضايا العربية، وذلك لمعاناة الشعبين في ظل الاحتلال، وأسفرت النتائج عن وجود صورة سلبية عن العرب لدي عينة البحث تتمثل في الإحساس بالعجز والضعف وصورة سلبية عن قوات الاحتلال أهم ملامحها الطغيان والهيمنة والقمع وارتكاب أبشع الممارسات في الأراضي المحتلة، ومن ثم تبرز صورة إيجابية لجماعات المقاومة بأنه ليس أمامها سوي الكفاح المسلح لتحرير الأراضي المحتلة، ويري الشباب أن الاعتماد علي المقاومة هو السبيل لاستعادة الحق الفلسطيني، كما أن استمرار وجود القوات الأجنبية يدفع لتصاعد العنف في العراق. وقال الدراسة إن صورة جماعات المقاومة المسلحة الفلسطينية والعراقية لم تختلف باختلاف المستوي التعليمي، مما يدل علي زيادة تعاطف الشباب مع معاناة الشعبين. أجريت الدراسة علي شباب تتراوح أعمارهم بين 18 30 عاما في ثماني عشرة محافظة ضمت المحافظات الحضرية ومحافظات الوجهين القبلي والبحري سواء في القري أو المراكز أو الأقسام وبلغ عدد العينة 452 شابا منهم 288 من الريف بنسبة 7.63% و164 من الحضر بنسبة 3.36%.