لم تفلح نشوة الفوز بكأس العالم لكرة القدم والاستغاثات والدعوات التي أطلقها عشاق المنتخب الايطالي في تحجيم أكبر فضيحة رياضية خلال القرن الحادي والعشرين، فقد اقرت المحكمة الرياضية بإيطاليا إدانة 4 أندية كبيرة وقضت بهبوط ثلاثة منها لدوري الدرجة الثانية، بينما نجح سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي السابق من خلال ضغوط سياسية عنيفة في إبعاد ناديه "ميلان" عن دائرة الأندية التي قضت محكمة الانضباط بهبوطها إلي دوري الدرجة الثانية وهي يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو، في وقت تضم هذه الأندية نحو 13 لاعبًا من المنتخب الذي فاز بكأس العالم الأخيرة. وبالرغم من أن ميلان كان متورطًا مع هذه الأندية في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، فإن النفوذ المالي الواسع لدي برلسكوني مكنه من الضغط علي المحكمة من خلال قنواته السرية ليتم الاكتفاء بخصم 15 نقطة من رصيد ميلان في الموسم المقبل. كانت القضية قد تفجرت في شهر مايو الماضي قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، عندما تم الكشف عن مكالمات للوسيانو موجي رئيس اليوفنتوس مع مسئولي الاتحاد الايطالي للاتفاق حول تعيين حكام بعينهم لمباريات فريقه، وتوالت المفاجآت تباعًا حيث اثبتت التحقيقات تورط أندية ميلان ولاتسيو وفيورنتينا في فضيحة تعيين "الحكام الملاكي"