اتخذت الجهات المسئولة قرارها بمنع عرض فيلم "شفرة دافنشي" في مصر وحظر توزيع الرواية التي كتبها "دان براون"، ونالت شهرة علامية غير مسبوقة وحققت أرقام توزيع قياسية. في المقابل ورغم أن الفيلم والرواية نالا هجوما حادا في الغرب المسيحي باعتبار الفيلم معاديا لثوابت الدين المسيحي، فإن أحدا لم يطالب بالحظر والمنع، واكتفي الفاتيكان بتوجيه نداء للمسيحيين ينصحهم بمقاطعة الفيلم والرواية. من هنا قررنا أن نستطلع رأي الشارع المصري في هذه القضية، فوجهنا السؤال ل 130 مواطنا من مختلف الشرائح والفئات العمرية والاجتماعية والثقافية، مع الوضع في الاعتبار أن بينهم 25 مواطنا مسيحيا فقط، إذ امتنع الكثير ممن سألناهم عن المشاركة دون إبداء الأسباب. وكانت المفاجأة كالعادة أن 61 مشاركا في الاستطلاع وبنسبة 47% قالوا إنهم يؤيدون عرض الفيلم من بينهم 5 مواطنين مسيحيين، علي اعتبار أن الفيلم كأي عمل فني لا يمكن أن يؤثر علي العقائد الدينية مهما كانت محتوياته، وأن الوصاية علي الجماهير واتخاذ القرار بدلا منها أمر غير منطقي. في المقابل قال 38 شخصا من المشاركين وبنسبة 29% بينهم 12 مسيحيا، إنهم يرفضون بشدة عرض الفيلم، مادام يحمل إساءات للعقيدة. الأكثر طرافة أن 25 شخصا بنسبة تقترب من 20% قالوا إنهم لا يعرفون شيئا عن القضية برمتها، ولم يقرأوا أو سمعوا شيئا عنها في وسائل الإعلام. وأخيرا قال 6 أشخاص بنسبة 3.4% إنهم لم يتابعوا القضية ويفضلون الأخذ برأي الرقابة والسلطات الدولة في مثل هذه الأمور.