لا يختلف اثنان علي أن المهندس رءوف جاسر رئيس نادي الزمالك بالانابة يملك شخصية متزنة وهادئة وصاحب رأي عقلاني، ويعول عليه الشارع الرياضي كثيرًا حاليًا في إعادة الهدوء والاستقرار مرة أخري للبيت الأبيض بعد أن اصبح المسئول الأول عن إدارة شئونه. لكن بمجرد أن تولي منصب رئيس النادي بالانابة في ظل غياب مرتضي منصور انصبت عليه العديد من الاتهامات ومنها أنه تخلي عن ديمقراطية النائب وتحول إلي ديكتاتورية الرئيس، وأيضًا اتهامه بأنه يحاول فرض قرارات علي زملائه داخل المجلس. وليس هذا فحسب بل أن هناك من يتهمه بأنه يلعب لصالح آخرين، ويحاول تهيئة المناخ لنفسه ليظل في مجلس الادارة وغيرها من الاتهامات التي حرصت "نهضة مصر" علي مواجهته بها والحصول علي إجابات صريحة وغيرها من الأمور التي تتعلق بالقلعة البيضاء. في البداية قبل أن تصبح الرجل الأول في الزمالك كنت ترفض انفراد مرتضي منصور بالقرارات، ولكن زملاءك في المجلس يرون انك تحولت في هذه الجزئية لمرتضي منصور جديد؟ هذا الأمر لم يحدث ولم أتغير وإذا كنت تريد أن تلمح بأن مقعد الرئاسة جعلني أتبدل لشخصية اخري فهذا التلميح مرفوض، ولا يمكن أن اتخذ أي قرار بمفردي بدليل أن تشكيل الأجهزة الفنية لمختلف اللعبات تأخر لأننا كنا نتناقش كمجلس إدارة في هذه التشكيلات قبل الوصول لقرار جماعي. وماذا عن محاولتك فرض قرار الاستقالة الجماعية علي زملائك في المجلس؟ هذا ليس قرارًا وإنما مشروع كنت أحاول الحصول علي موافقة به من زملائي، ولكنهم رفضوه ولهذا لم يتم تنفيذه وبالتالي لم انفرد أو افرض أي قرار علي أحد وبالرغم من عدم إقتناعي لوجهة نظرهم إلا انني التزمت بقرار الأغلبية. أليست هذه الاستقالة تعتبر نوعًا من التهرب من المسئولية بعد تجميد مرتضي منصور؟ علي العكس لقد وجدت الفرصة سانحة لاستقرار الأوضاع من خلال هذه الاستقالة حتي تقوم الجهة الادارية ببناء إداري جديد داخل النادي بدون أي رواسب أو خلفيات حيث انها كانت في هذه الحالة ستقوم بتعيين مجلس إدارة لأقرب جمعية عمومية لاجراء انتخابات عامة. وبصراحة أكثر كنت ارغب أن افوت الفرصة علي جميع الجهات المتصارعة علي مقاعد مجلس الادارة سواء من المعينين أو المستقيلين أو الرئيس المجمد، وبالتالي كانت هذه الاستقالة في صالح نادي الزمالك ولا أنظر لمصلحتي الخاصة. بعض زملائك داخل مجلس الادارة يرون أنك تلعب لصالح رءوف جاسر وتخطط لخوض الانتخابات علي منصب النائب فما رأيك؟ - لست من النوع الذي يسبق الاحداث ولكني أود أن اؤكد علي أمر مهم وهو أن المناخ الحالي داخل النادي لا يسمح بالاستمرار في مجلس الادارة، وكنت أرغب في خوض الانتخابات وأنا اسعي للاستقالة انه امر متناقض بالطبع، وقد واجهني بعض زملائي داخل مجلس الادارة بهذا الأمر بالفعل، ووضحت لهم حقيقة الأمور. ولو أنني ارغب في الاستمرار أو اهوي المناصب لما كنت حددت موعد الجمعية العمومية العادية والتي ستشهد اجراء الانتخابات التكميلية علي مقاعد الستة المستقلين. وهناك إتهام آخر ذلك وهو انك تمهد الأرض أمام ممدوح عباس لأنه يرغب في ترشيح نفسه لرئاسة النادي؟ بصراحة سأكون جاحدًا وناكرًا للجميل لو تجاهلت دور هذا الرجل واياديه البيضاء علي نادي الزمالك فهو رجل الأعمال الوحيد الذي يقوم بتمويل صفقات النادي وحل أي مشاكل مالية تواجهه وكان آخر تمويل صفقة عمرو زكي وتحمل الضرائب في عقد مانويل كاجودا المدير الفني للفريق. ورأيت أنه يجب أن نمنحه تقديراً معنوياً فلم أجد سوي الاشادة بدوره خلال مؤتمر صحفي ورأيت أن هذا اقل ما يجب، وسبق أن اعلن ممدوح عباس بنفسه أنه لن يخوض أي انتخابات. وأعلم جيدًا أن البعض يشعر بالقلق لأني قمت برد الجميل لممدوح عباس، وللعلم لا يفرق معي شيء سوي مصلحة نادي الزمالك فقط. نبتعد قليلاً عن الاتهامات كنت رافضًا لاستمرار كاجودا وفوجئنا بك تجدد له لموسم جديد؟ في البداية أرفض أن تقول انني جددت له ولكن المجلس هو الذي جدد له ثم أن رفضي لكاجودا هذا وجهة نظري الشخصية ولم أحاول ان افرضها علي لجنة الكرة حتي لا يقال انني افرض قرارات وعندما أوصت اللجنة بالتجديد له لدعم الاستقرار واشادت بقدراته عرضت الأمر علي مجلس الادارة وتمت الموافقة. ولماذا كنت ترفض كاجودا؟ هذا الأمر الحديث فيه لن يؤدي إلي أي فائدة لأن الموضوع قتل بحثًا وكاجودا أصبح أمراً واقعاً ولابد من مساندته وعدم توجيه أي نقد له. هناك العديد من الصفقات كانت في الطريق للزمالك وفجأة لم نسمع عنها شيئًا. بالفعل كان هناك 12 اسما يقوم البعض بالتفاوض معهم بعيدًا عن الجهاز الفني ولجنة الكرة، وبالتالي فاننا نرفض تكرار أخطاء المواسم الماضية فهناك كم كبير تم ضمهم لصفوف الزمالك وفوجئنا بعد ذلك أن الزمالك لم يستفد منهم وبالتالي كان ضروريًا أن نقنن الصفقات وأعتقد اننا نسير في هذا الطريق بشكل جيد. لماذا لم تتم صفقة عمرو زكي بشكل نهائي حتي الآن؟ لأننا فتحنا خط اتصال جديد مع نادي لوكو موتيف أوضحنا خلاله أن الزمالك يرفض القيمة المالية التي سبق وأن تحددت وهي مليون و400 ألف يورو، وطلبنا الدخول في مفاوضات جديدة بحيث لا تزيد القيمة عن مليون دولار وليس يورو، واعتقد أن الجانب الروسي سيوافق علي طلبنا لعدة أسباب اهمها أنه لا يوجد عرض آخر ينافس ذلك الذي تقدم به الزمالك، وهناك تقرير طبي يؤكد أن عمرو يعاني من إصابة ونعلم أنها ليست خطيرة ولكنه مصاب ويحتاج فترة للعلاج وبالتالي فإن الاحتراف يؤكد أن اللاعب المصاب سعره يقل عن السليم. هل تعتقد أن الجمعية العمومية الطارئة ستعيد مرتضي منصور لرئاسة النادي؟ هذا الأمر لا يعنيني لعدة أسباب لأن مهمتي مؤقتة ولا يمكن أن ابدي رأياً قد يعتبره البعض حكرًا علي حرية الجمعية العمومية في إتخاذ القرار، ولكن يجب علي الأعضاء أن يتخذوا القرار الذي يكون في صالح نادي الزمالك وهم يعلمون جيدًا كيف يحققونها حتي يعود الاستقرار مرة أخري، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت أحداثًا مأساوية بسبب وجود خلل في مجلس الادارة