تداخلت الأمور في نادي الزمالك تداخلا شديدا، يحجب الرؤية، ويصعب معه توقع ماذا سيحدث غدا في الزمالك، إلا أن مجلس الإدارة الحالي والمؤقت والذي يقوده رءوف جاسر، يجاهر هذه التعقيدات ليكون أكثر واقعية وتتضح الرؤية أمام الجميع، لذلك فقد جاءت قراراته في أول جلسة يرأسها جاسر بصفته رئيسا بالإنابة، في ظل تجميد رئاسة مرتضي منصور، جاءت لتعبر عن الواقع المتشابك والمعقد، في محاولة للإفلات من هذا الواقع بقدر الإمكان، وتسيير أمور النادي الملحة. وعشية نظر قضية طعن مرتضي منصور في قرار رئيس المجلس القومي للرياضة بتجميد رئاسته للزمالك أمام دائرة قضائية أخري بعد أن قام محامي المجلس القومي برد رئيس المجلس في الدائرة السابقة، كان قرار مجلس إدارة الزمالك بتأجيل الجمعية العمومية العادية وغير العادية لنادي الزمالك من 3 أغسطس القادم إلي 23 سبتمبر القادم، وتجميد القرار السابق بإجراء انتخابات تكميلية علي التجميد لهذه الانتخابات لسببين: الأول: نظر قضية المستقلين الستة "إسماعيل سليم والمندوه الحسيني وياسر إدريس وعزمي مجاهد وأحمد جلال إبراهيم ومحمود عبدالله" الذين يرفضون قرار المحكمة التي أعادت مرتضي منصور رئيسا للنادي بالتصديق علي استقالاتهم في ذات الحكم لأنها غير مختصة بذلك، وسوف يتم النطق بالحكم في هذه القضية يوم 4 يوليو القادم. فإذا أيدت المحكمة القرار السابق وصدقت علي الاستقالات الست، فسيتم الإعلان عن إجراء الانتخابات التكميلية التي قد تكون في يوم 23 سبتمبر أو أي يوم آخر. أما إذا حكمت لهم المحكمة بعودتهم إلي مناهجهم في مجلس الإدارة، فسوف تنسحب المجموعة المعينة حاليا في المجلس "مؤقتا" ليدخل المستقيلون وفي مقدمتهم الدكتور إسماعيل سليم، نائب الرئيس، والذي سيتولي رئاسة الزمالك بالإنابة. والثاني: أن رئيس الزمالك المجمد سلطاته مرتضي منصور لا يزال يطالب بإلغاء قرار التجميد والطعن فيه أمام القضاء للعودة إلي منصبه مرة أخري، وبالأمس نظرت القضية أمام دائرة جديدة قد تحتاج إلي بعض الوقت لتصدر حكمها النافذ.. وفي حالة التصديق علي قرار رئيس المجلس القومي للرياضة، فستكون الجمعية العمومية "23 سبتمبر" للتصويت علي استمرار مرتضي رئيسا من عدمه، أما في حالة قبول الطعن فسيعود مرتضي منصور رئيسا وتلغي إجراءات التصويت عليه، وفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس جديد. ورغم تأزم الأوضاع في الزمالك ويأس أعضائه من تحقيق إصلاح حقيقي وإنهاء الصراع المستمر منذ الانتخابات الماضية، إلا أن الأعضاء يتندرون بحالة إذا ما أنصف القضاء مجموعة المستقيلين الستة وعادوا بقيادة الدكتور إسماعيل سليم، وحكم أيضا لمرتضي منصور ليعود إلي مقعد الرئيس في الزمالك.. وفي هذه الحالة سوف يجتمع الأخوة الأعداء مرة أخري في غرفة مجلس إدارة الزمالك، ويعود النادي إلي نقطة الصفر، وبداية الشرارة، والخلاف الحاد والأذي بين مرتضي منصور وإسماعيل سليم، وبالطبع ستكون هذه العودة أكثر عدوانية من الاثنين علي بعضهما البعض، ولكن جبهة الدكتور إسماعيل ستكون الأقوي في مواجهة مرتضي "الوحيد" تقريبا