من جديد.. عاد الزمالك الي نقطة الانتخابات التي من المفترض ان يفتح بها صفحة جديدة يغلق من خلاله مآسيه وآلامه ومعاناته التي واجهها طوال السنوات الأربع الماضية. منذ اللحظات الاولي لفتح باب الترشيح لانتخابات 29 مايو والزمالك تحول الي خلية نحل.. المرشحون والذين ينوون الترشيح واعضاء الجمعية العمومية ومؤيدو هؤلاء واولئك والندوات السرية والجلسات الجانبية والتحركات الخفية والعلنية كلها عنوان هذه المرحلة.. والمرحلة القادمة.. التي تستمر حتي ساعة الصفر. الاعضاء بدأوا يتواجدون بكثافة في النادي خاصة مع تحسن الاحوال الجوية ولرغبتهم في التعرف عن قرب علي اوراق كل مرشح وافكاره واساليبه الدعائية الجديدة في ظل النظام الصارم الذي تفرضه لجنة ادارة النادي. حاليا.. المرشحون عادوا من جديد للتواجد في حديقة النادي والجلوس مع الاعضاء ومحاولة كسب ثقتهم بأي شكل وأي طريقة كانت في سبيل الوصول لكرسي الادارة في ظل المنافسة الشرسة والصراع العنيف سواء في العضوية أو المنافسة. النهضة الاسبوعي رصدت الاحوال والتحركات داخل النادي لحظة بلحظة بعد معرفة القائمة الأولية لاسماء المرشحين في أول يومين لفتح باب الترشيح وردود افعال الاعضاء حول جميع المرشحين ورؤيتهم للانتخابات القادمة وحاولنا التعرف علي المواصفات التي وضعها الاعضاء لاختياراتهم في اشرس انتخابات سيشهدها النادي منذ تأسيسه عام 1911م خاصة ان المنافسة علي الرئاسة تضم اسماء لها وزن وثقل كبير في الوسط الرياضي كله ومعظمهم سبق لهم خوض التجربة ورئاسة النادي لفترة من الفترات فمرتضي منصور كان آخر رئيس منتخب وكمال درويش تولي رئاسة النادي فترتين متتاليتين ومرسي عطا الله جاء رئيسا بالتعيين وكذلك ممدوح عباس بالاضافة الي حرب القوائم ومحاولة مرشحي الرئاسة تضم اسماء لها شعبية خاصة وان الخبرا"ء اكدوا ان مرشحي العضوية قد يكونون سببا رئيسيا في نجاح زعيم القائمة والحقيقة ان مرشحي الرئاسة فطنوا لهذه النصيحة وضموا اسماء قوية لقوائمهم فقائمة ممدوح عباس تضم حازم امام ورءوف جاسر واحمد جلال ابراهيم وهاني العتال وكلها اسماء لها شعبية- طاغية وقائمة كمال درويش والملقبة بقائمة الحس القديم تضم عزمي مجاهد المعروف بجنرال الانتخابات واسماعيل سليم والمندوه الحسيني واحمد مصطفي وقائمة مرتضي منصور تشمل ابراهيم يوسف وخالد لطيف والاعلامي فهمي عمر ومنتصر الزيات وهو الامر الذي وصفه الاعضاء بحرب طروادة واقروا ان الاختيار صعب وإن كان معظمهم قد قلل من فرصة- نجاح قائمة كاملة واكدوا ان المجلس القادم سيكون عبارة عن توليفة من جميع القوائم. الشيء الوحيد الذي يتشابه فيه جميع المرشحين هو الحرص علي التواجد بصفة يومية داخل النادي والجلوس مع الاعضاء ومداعبة الاطفال وتقديم ا لوعود وهو شيء ليس بجديد علي انتخابات الزمالك او اي انتخابات اخري ولكن الجديد هو الهدوء والعقلانية التي يتحلي بها جميع المرشحين وعدم هجومهم علي منافسيهم واولهم مرتضي منصور الذي يسعي لتغيير الصورة التي تكونت عنه ووصفه بالمشاغب اما ممدوح عباس فهو المرشح الوحيد الذي غاب عن النادي في الفترة الاخيرة ولم يقم بأي زيارة كنوع من الدعاية له ولكنه يتبع اسلوبا آخر وهو الدعاية عن طريق انصاره الذين يجلسون بالساعات مع الاعضاء ويتحدثون عن انجازات ممدوح عباس وما سيقدمه للنادي بالاضافة الي انه يعتمد علي شعبية حازم امام ورءوف جاسر واحمد جلال ابراهيم وهاني العتال اعضاء قائمته في حين يظهر كمال درويش بشكل متقطع وغالبا ما يحضر للنادي مع اعضاء مجلسه السابق ويقوم بجولة سريعة علي ترابيزات الاعضاء ولا يتحدث نهائيا عن الانتخابات في الوقت الذي يتبع فيه مرشحو الرئاسة الاقل فرصا وهما الدكتور عبدالتواب خلف وخالد القوشي الاسلوب القديم في الدعاية من خلال الهجوم علي منافسيهم وذكر مساوئهم وسلبياتهم وهو الامر الذي اثار حفيظة عدد كبير من اعضاء النادي الذين يرون ان دخولهم الانتخابات وحلمهم بالفوز درب من الخيال. سعادة الأعضاء اعضاء النادي ابدوا سعادتهم البالغة بحالة الهدوء التي تسيطر علي النادي وارجعوا الفضل في ذلك لمجلس الادارة الحالي برئاسة الدكتور محمد عامر والنظام الصارم الذي اقره وان كان بعضهم لم يحبذ فكرة خوض الدكتور عامر للانتخابات حتي يظل بصورته الجميلة لدي اعضاء وجماهير الزمالك بعد ان صحح الاوضاع واعاد الهدوء والاستقرار للنادي واعاد الفريق الي مساره الصحيح بعد فترة من التدهور والبعض الاخر رأي في نفس السبب اكبر دافع لدخوله الانتخابات وانه سيكون الاقوي بعد الانجازات والاستقرار الذي حققه للنادي. الجدير بالذكر ان عامر سيعلن اليوم الخميس عن قراره النهائي بشأن خوض الانتخابات من عدمه. شخصية القائد الجميع داخل النادي اتفقوا علي شخصية ومواصفات قائد النادي خلال الفترة القادمة واولها ان يكون له خبرة وحنكة في ادارة الامور بشكل لا يتسبب في حدوث مشاكل أو صدامات وثانيها ان يكون يمتلك علاقات جيدة خارج النادي وان يسعي لتطوير النادي اقتصاديا وكرويا وإداريا واجتماعيا ولا يختلف اثنان علي قدرته علي انتشال النادي من أزماته الحالية وأن يكون قادرا علي إعادة هيبة الزمالك وحقه الذي ضاع في الفترة الأخيرة بسبب أشخاص وصراعات ومشاكل شخصية وعدم اهتمام بمصلحة النادي وان يكون ذو شخصية قوية ولديه القدرة علي إصدار قرارات مصيرية من شأنها تحقيق مصلحة النادي بغض النظر عن مصلحة أفراد وأن يمتلك فكر إداريا محترفا وان يكون قادرا علي التعامل مع باقي أعضاء مجلسه وان يعيد هيكلة النادي من جديد سواء إداريا أو فنيا بما يتناسب مع التطورات الحالية وان يقضي علي الشللية والفوضي التي تسيطر علي النادي منذ سنوات طويلة.