الاهتمام المصري بدعم العلاقات مع دول الكومنولث الروسي وخاصة الدول ذات الاغلبية السكانية المسلمة مثل أذربيجان، يستحق التحية لكون الدبلوماسية المصرية تبذل هذا الجهد الهام للتواصل وتفتح المجالات لكل افاق التعاون بين مصر وتلك الجمهوريات في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية. وقد لمست مدي التعطش لمد جسور العلاقات مع مصر خلال زيارة قمت بها اخيرا لأذربيجان حيث تربطنا وهذه الجمهورية وشائج التاريخ والحضارة الاسلامية في أوان ازدهارها في آسيا الوسطي، حيث ساهمت هذه الشعوب بقسط وافر في اركان الحضارة الاسلامية. ولذلك اعرب الرئيس مبارك عن ارتياحه للتطور الايجابي في تطور مستوي العلاقة مع اذربيجان وذلك من خلال رسالة بعث بها الي رئيس أذربيجان بعد استقباله نائب الرئيس والامين العام لحزب أذربيجان الجديد علي اصمادوف الذي زار مصر مؤخراً. وإلي جانب الزيارات التقليدية والمباحثات في جميع مجالات التعاون فإن الجديد هو تبني حزب أذربيجان الجديد مؤتمرا هاما في اكتوبر القادم حول دور الاحزاب السياسية في التقريب بين الحضارات والثقافات المختلفة. وهذا التطور يمنح أذربيجان امكانية لعب دور سياسي هام في وسط آسيا، ودعم القوي الإسلامية المعتدلة وسط غابة من التطرف وصراعات عرقية وتوظيف خطير وخاطئ للدين في تلك الصراعات وهو ما أكدت عليه أذربيجان من خلال استضافتها مؤخراً مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في باكو عاصمة أذربيجان ذات الوجه الإسلامي الذي يحتاج إلي مزيد من الرعاية والاهتمام.