يبدو أن المطربة مروي لم تكتف بالإثارة التي حققتها في "كليباتها" الغنائية، وإنما فتحت جبهة جديدة في مواجهة النقاد والصحفيين والمهتمين علي الساحة الفنية، خصوصاً الذين لم يرضوا عنها يوماً، حيث قررت المشاركة في بطولة فيلم سينمائي بعنوان "مهمة صعبة" وكأنها تدرك مسبقاً أن نجاحها في إقناع الرافضين والمستنكرين، ليس لكليباتها فحسب، بل لكونها مغنية، هي بالفعل "مهمة صعبة"!! كيف قررت فجأة الاتجاه إلي السينما؟ - كنت أؤجل السينما حتي أحقق النجاح الذي أحلم به في الغناء، وبعدما حققت هذا النجاح والانتشار كما أتمني، وأصبح اسمي معروفاً بالشكل الذي وضعني بين فنانات جيلي، قررت الاتجاه إلي السينما، وهي المجال الذي كان في بالي بعد الاستقرار في الغناء لأنني في الأساس مطربة وأحب أن أثبت نفسي في مجال الغناء وحين اطمأننت علي ذلك دخلت السينما بقلب جامد. ولماذا اخترت (مهمة صعبة) بالتحديد كبداية سينمائية؟! - الدور أعجبني جداً والقصة كلها لأنها تدور في شكل رومانسي وتتعرض لمواقف درامية هزتني وحركت مشاعري معها حتي انتهيت من قراءة كل الورق، ولحظتها وافقت علي الفيلم الذي يشاركني فيه "طارق علام" و"علا غانم" و"مجدي كامل" إخراج "إيهاب راضي"، والحقيقة أنني سعيدة بهذا الفيلم جداً وأتوقع أن يحقق إقبالاً جماهيرياً طيباً بإذن الله، لأن كل شخص حيتفرج عليه هيلاقي جزءاً من شخصية في الفيلم وبين شخصياته!! هل تغنين في الفيلم؟ وهل سيتم الاستعانة بالأغنيات في التتر؟ - بالفعل أقدم ثلاث أغنيات خلال الفيلم إحداها تأخذ الطابع الرومانسي حين أقع في غرام بطل الفيلم، والأغنيتان الآخريان تتميزان بالموسيقي ذات الإيقاع السريع الذي تغلب عليه روح العصر، أما بالنسبة للاستعانة بالأغنيات في التتر فلم يتحدد هذا الأمر بعد. جرأتك الشديدة في أعمالك كانت سبباً في الهجوم الدائم عليك ومع ذلك تصرين عليها، لماذا؟ - أنا لست مصرة علي أن تكون أعمالي جريئة، لكنني مصرة علي أن تكون أعمالي جديدة ومتميزة، وكل جديد متميز يلفت الأنظار وبالتالي وسائل الإعلام والصحافة، وهذا ما حدث معي حين قدمت شكلاً جديداً ومختلفاً في أغنياتي، ومن هنا كان الهجوم، ثم اتهموني بالجرأة الشديدة، رغم أنني لا أري ذلك أبدا، فكما ترين علي الساحة ما يفوقني جرأة في الكلمات والإيحاءات، دون وجود موهبة حقيقية لتقديمها. ألا ترين أن أعمالك الغنائية تقدم الإغراء؟ أنا لا أقول إنني ضد الإغراء، لكن أي إغراء!! أنا أقدم الإغراء بشكل مختلف وليس مبتذلا، ألم تكن النجمة الكبيرة هند رستم نجمة إغراء!! ألم تقدم سعاد حسني ونادية لطفي ومها صبري الإغراء، حين جمعن بين الغناء والتمثيل، وأنا أسير علي نفس الدرب، لأن الإغراء أحيانا يكون من بين مستلزمات دراما الكليب أو السينما، لكن المهم "مروي" هتقدمه إزاي. أين يقع اسمك بين فنانات جيلك حاليا؟ في مكانة أنا سعيدة بها واحترمها، لأن الجمهور هو السبب الأول والأساسي فيها، لأن حب الناس لا يحققه إغراء ولا غيره، وهذا ما يجعلني مطمئنة دائما لخطوتي القادمة. إذن أنت من الفنانات اللاتي يحسبن خطواتهن جيدا؟ أكيد، لازم أخطط لمستقبلي، وأضع هدفا نصب عيني وأسير إليه بثقة وإخلاص، ثم أترك النجاح ليأتي من عند الله، فهل معقول أن أغني وخلاص أو أمثل وأترك التيار يأخذني كما يريد وأينما يشاء!! بالطبع لا، فأنا أخطط مستقبلي الفني، لذلك أجلت السينما حتي يحين موعدها المناسب وقد كان. هل تلجئين إلي النيولوك أم أنك لست من أنصاره؟ اللوك المتجدد مطلوب وأنا عن نفسي أحاول دائما التجديد ليس في شكلي فقط، بل في كليباتي وأغنياتي، وأدائي أيضا، ودائما أتلقي دروسا في الرقص والغناء والتمثيل خاصة بعد عملي في السينما، لهذا فأنا من أنصار النيولوك. هل غضبت بعد تقديم أكثر من نجمة لأغنيات وكليبات للأطفال، وكنت أول من خاض هذه التجربة؟! لهذا السبب أصبحت أتكتم كل أخباري الفنية، ففي أعقاب انتشار أخبار عن تجهيزي لأغنية للأطفال، بعدما رأيت أنهم أصحاب حق مثل الكبار في تقديم أغنيات وأعمال خاصة بهم، فوجئت بأكثر من مطربة يقدمن أغنيات وكليبات من نفس المنطلق، لهذا غضبت، خاصة أنني كنت مشغولة وتأخرت في تصويرها في كليب، لتواجدي في الولاياتالمتحدة لإحياء عدة حفلات هناك، لذا سأقوم بتصوير الأغنية هناك، وقد يكون صحيحا أنني لن أكون صاحبة السبق، لكن أغنيتي ستكون الفيصل بين كل هذه الكليبات والعصا التي تلتهم كل الثعابين.