تلقت المقاهي و"الكافيهات" ضربة قاصمة في اقتصادياتها، والتي كانت تنتظر اقبالاً طاغياً من زبائنها مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال المانيا). حيث كانت المقاهي في القاهرة وكل المدن قد استعدت لتكون بمثابة صالات لمشاهدة مباراة الافتتاح للمونديال، بعد ان اصرت شبكة راديو وتليفزيون العرب علي عدم السماح بالبث الأرضي، وان تكون المشاهدة لمن يشترك فقط في شبكتها، باشتراك لايقل عن سنة، بينما المقاهي استعدت قبل وقت طويل بضمان ان يكون لديها اشتراك شرعي لهذا المونديال، أو عن طريق (كابل) مسروق بواسطة بعض المتخصصين في هذا الأمر مقابل 30 جنيها فقط في الشهر. ولكن ماحدث في ليلة افتتاح بطولة كأس العالم في المانيا، ان ظهرت المقاهي والكافيهات خاوية بشكل ملحوظ من زبائنها، إلا من اعداد محدودة، وكان السبب في ذلك الامتحانات الدراسية للمدارس والجامعات. خاصة امتحانات الثانوية العامة الرهيبة التي بدأت أمس، والتي تتسبب في اعلان حالة الطوارئ بين الأسر المصرية. فأغلب الطلبة الذين بدأوا بالأمس امتحاناتهم لم يتمكنوا من مشاهدة افتتاح المونديال إلا لدقائق معدودة لمن لديهم اشتراك منزلي، لانهم عادوا سريعاً إلي مراجعة دروسهم الصعبة، اما الذين لا يملكون هذا الاشتراك المنزلي، فقد منعوا انفسهم، أو منعهم ذووهم من النزول إلي المقاهي لمتابعة مباراة المانيا وكوستاريكا في افتتاح المونديال. لان امتحانات الثانوية العامة لا يستهان بها، كما ان اغلب امتحانات الجامعات لم تنته بعد.. وأمر آخر اثر في ضعف الاقبال علي المقاهي والكافيهات التي اعتادت علي الامتلاء في مثل هذه المناسبات الكروية، وهو أن طرفي مباراة الافتتاح ليسا من الفرق المشوقة لجمهور الكرة المصري، والذي يعشق منتخب البرازيل، وكذلك الارجنتيني والايطالي، أما الكرة الالمانية فهي لاتشد المشاهد المصري، كما ان الطرف الآخر، وهو كوستاريكا لايمثل أي علاقة بالنسبة للجمهور المصري. وتقام اليوم 3 مياريات أهمها هولندا وصربيا عصرا والمكسيك وإيران في السابعة والبرتغال وانجولا في العاشرة