مع بداية الدور الثاني للمونديال

انتعاش نشاط المقاهي والكافيهات مع ليالي الصيف

انتعشت المقاهي والكافيهات في القاهرة والاسكندرية وباقي محافظات مصر، خاصة التي تعد من مصايف المصريين، وذلك مع بداية الدور الثاني من بطولة كأس العالم لكرة القدم، والمباريات التي تجمع بين الكبار وتحديات النجوم حيث تحولت هذه المقاهي والكافيهات مساء كل يوم الي ستادات مصغرة يحتشد فيها العشرات والمئات من المتابعين لمباريات المونديال. ويستمر سامرهم الي مابعد منتصف الليل، مما يدر دخلاً استثنائيا لاصحابها وهذا الدخل يزيد عن المعتاد في ليالي الصيف الي خمسة او ستة اضعاف.
وكانت هذه المقاهي والكافيهات قد عانت في بداية بطولة كأس العالم من قلة الاقبال لانشعال غالبية الشباب بالامتحانات الدراسية لنهاية العام الدراسي، ولكن بعد مرور العشرة ايام الاولي من البطولة، فقد انتهت اغلب هذه الامتحانات عدا شهادة الثانوية العامة التي اوشكت علي الانتهاء، وبدأ الاقبال في تزايد مع انتهاء الدورالاول ودخول البطولة في الدور الثاني ومواجهات المنتخبات الكبري مع بعضها البعض.
يقول محمود نصار احد اصحاب المقاهي بمنطقة عين شمس الشعبية كان لي نشاط اخر غير ادارة مقهي ولكني حولت نشاطي وافتتحت مقهاً كبيراً في المساحة وتعمدت ان يكون الافتتاح مع بداية بطولة كأس العالم حتي اعوض قدراً من نفقاتي الكبيرة جدا.. واحمد الله ان المقهي يرتاده اثناء مباريات البطولة كل ليلة لا يقل عن 500 شخص حتي انني استأجر مقاعد اضافية، والدخل جيد والحمد لله. رغم انني لم ازد في الاسعار العادية جداً وهذا يزيد الاقبال حيث ان مقاهي اخري تشترط ان يدفع "الزبون" ما لايقل عن خمسة جنيهات لمشاهدة مباريات البطولة مع مشروب واحد.
والمقاهي والكافيهات اصبحت مشروعا جيداً جداً ومربحاً، ويتجه اليه الكثير من نجوم كرة القدم بعد اعتزالهم او ربما قبل ذلك. حيث تتحول كافيهات هؤلاء النجوم الي منتديات خاصة بنجوم كرة القدم والمدربين ووكلاء اللاعبين وبعض الفنانين.. ومثل هذه الكافيهات الرياضية تبدأ نشاطها الفعلي بعد العاشرة مساء وحتي الفجر تقريباً.
واشهر هذه الكافيهات "برونتو" الذي يشارك فيه المدير الفني لفريق حرس الحدود وحلمي طولان وايمن حافظ لاعب الاهلي السابق والمدير الاداري الحالي لمنتخب الناشئين وغيرهما.. واغلب نجوم الكرة يفضلون متابعة مباريات المونديال في "برونتو" وماشابه وليس في منازلهم حيث ان كل لاعبي الكرة في راحة سلبية الآن ويقضون اوقاتهم كما يحلو لهم.. ولكن بعيدا عن "الشيشة" باستثناء بعضهم ممن يورطون انفسهم في هذه العادة ومنهم اللاعب ابراهيم سعيد الذي يقضي اغلب وقته في كافيه اخر بمدينة نصر ومعه مجموعة اخري من اللاعبين.
نصار يؤكد ان الدخل اليومي للمقهي في ايام المونديال لا يقل عن الفي جنيه.. ولكن الموقف يختلف في الكافيهات الراقية الذي لا يقل الدخل اليومي عن عشرة الاف جنيه لفروق الاسعار الكبيرة بين المقهي في المنطقة الشعبية والكافيه في المناطق الراقية، وهي فروق تصل الي اربعة اضعاف رغم ان المستهلكات واحدة.