عملت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا والاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) علي قدم وساق حتي يتم الحصول علي نتائج مادية مرضية من النسخة الحاليه لكأس العالم والتي تستضيقها القارة السمراء للمرة الأولي في تاريخها غير أن كافة الدلائل تشير الي أنها ستكون بمثابة' كارثة. علي الاقتصاد العالمي. وأورد تقرير نشرته أمس صحيفة( الشعب) الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني إحصاءات رسمية قام بها المعهد السويسري للبحوث,أظهرت أنه طوال فترة إقامة هذا الحدث توقف عن العمل نصف موظفي البلدان المشاركة في نهائيات كأس العالم وعددها32 دوله وفضلوا التفرغ لمشاهدة المباريات,الأمر الذي سينتج عنه خسائر إقتصادية عالمية لا تقل عن104 مليار دولار وعليه فمن المرجح أن تزيد نهائيات كأس العالم من تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف حاليا بجميع أنحاء أوروبا كذلك وبالنظر الي أن كأس العالم يعتبر أكبر حدث في العالم من حيث مدي تأثيره وشعبيته فقد أعلنت الدول ال32 المشاركة منتخباتها في نهائيات كأس العالم إغلاق المدارس والبنوك وغيرها من المشاريع في وقت مبكر من بداية مباراة منتخباتها لإعطاء فرصة لموظفيها لمشاهدة المبارايات وحتي الدول التي لم تشارك منتخباتها في هذه الدورة فليست بإستثناء من تضرر العمل الفعلي. وتشير التقديرات إلي أن ألمانيا والمكسيك هما الدولتين الأكثر ضررا إقتصاديا بخسارة قدرها7 ر1 مليار, تليهما البرازيل بخسارة تصل إلي2 ر1 مليار دولار أمريكي, بينما الأرجنتين تقدر خسارتها ب485 مليون دولار امريكي وقال ويليام شميت المسؤول عن التحقيق في كأس العالم إنه سيصل عدد المشاهدين للتلفزيون خلال المباريات ما لا يقل عن مليار شخص مما قد يتسبب في خسائر إقتصادية فادحه وتعتبر البرتغال من بين دول الاتحاد الأوروبي المتضررة إقتصاديا بسبب غياب الموظفين عن العمل وتشير التقديرات الي أن كل موظف واحد في البرتغال تسبب في خسارة3 ر26 يورو علي الأقل خلال مبارايات الثلاث الأولي في نهائيات كاس العالم وهذا سوف يسهم في إنخفاض ملحوظ في الناتج المحلي الاجمالي للبرتغال. لكن وبسبب وضع البرتغال المالي في الاتحاد الأوروبي بالاضافة الي نسبة الموظفين البرتغاليين العاملين في هولندا والدنمارك وألمانيا وبلدان أخري وهم أكثر حرصا علي كسب الثروات, لذا فإنه من المستبعد أن تعاني البرتغال من خسارة إقتصادية خطيرة وفي إنجلترا تشير الاحصاءات الي أن8 ر31 مليون موظف إنجليزي ينهي العمل في وقت مبكر للتفرغ لمشاهده عرس المونديال والشعب الانجليزي هو أكثر شعوب العالم إهتماما بمشاهدة نهائيات كأس العالم ولقد شارك المنتخب الانجليزي في مبارتين ضمن المجموعة الثالثة, لكن في المباراة الأخيرة الذي جمعته مع منتخب سلوفينيا كانت معركة حياة أو موت,وقد حدد موعد بداية المباراة الساعة الثالثة مساءا بتوقيت أنجلترا المحلي ووفقا لشركة الاطارات القارية المساعدة للفيفا في أجراء الاحصاءات فإن85 ر31 مليون موظف بأسباب مختلفة وذرائع متنوعة تركوا العمل في وقت مبكر,لكن كان معروف للجميع أن الغرض الأساسي هو الذهاب لمشاهدة وتشجيع المنتخب الانجليزي وتوقع الاحصاء أن يواجه الاقتصاد الانجليزي ضربة قاصمة.