تنشر "نهضة مصر" اليوم شهادة الدكتورة ايمان نعمان جمعة حول الاحداث التي شهدها الوفد علي مسئوليتها حيث اكدت أن فؤاد بدراوي ومحمود أباظة ومنير فخري عبدالنور كانوا يكرهون والدها رئيس الحزب واعتبروه شخصا من عامة الشعب سرق الوفد من الاقطاعيين، لذلك نصبوا له "فخ" انتخابات الرئاسة. واتهمت أباظة وعبدالنور بالمسئولية عن المخالفات المالية في الحملة الانتخابية. وكشفت د. إيمان عن أن زعيم الوفد الراحل فؤاد سراج الدين لم يكن مقتنعاً بمنير فخري كسياسي. وأشارت إلي أن د. نعمان صدم في انقلاب د. اجلال رأفت وصلاح دياب عليه! وقالت ايمان جمعة ان والدها كان يحمل المعاني القومية الوطنية التي يرفضها ولا يقبلها اباظة وعبدالنور واكدت ان ذلك كان وراء نشوء حالة من الحقد الشخصي بين اباظة تحديدا ونعمان وان جمعة خاض معارك كثيرة ضد اباظة ولكن في اطار الحزب متهمة اباظة بانه كان يريد ان يكون حزب الوفد المتحدث باسم امريكا في مصر. وزعمت ان دخول والدها في معركة الرئاسة كان مؤامرة ارجعتها الي ما اسمته بضغوط داخلية وخارجية كانت تؤيد دخول جمعة الانتخابات ليس للمشاركة بل ليكون عبرة ويتم الاطاحة به ووضع كل من محمود اباظة ومنير فخري والسيد البدوي سيناريوهات في الاجتماع الخاص بالهيئة العليا كان احدها يتضمن ان يرفض جمعة خوض الانتخابات ليقرر محمود اباظة خوضها وانه بقبول نعمان جمعة دخول الانتخابات يكون قد ساهم في وضع نهاية لحياته السياسية. واتهمت د. السيد البدوي بانه كان يقود اتصالات ولقاءات لتشويه العلاقة بين نعمان جمعة والقوي الوطنية ومنها الاخوان بتحريض من جهات معينة وشخصيات اسمتها "سيادية" في الدولة. وقالت في شهادتها انه ليس صحيحا ان د. السيد البدوي كان يسعي لمنافسة اباظة علي رئاسة الوفد وعلي حد رأيها- "فالبدوي كان مكلفا دائما ان يعمل لصالح اباظة"- الا انها شددت علي انه لم يكن من المستبعد ان تتم الاطاحة بالبدوي لان الحزب به مجموعة تتحدث عن الاقطاع وعن الارستقراطية والعائلات القديمة وقالت "البدوي ليس من طينة الاخرين" مثلما قالت عن والدها ان مجموعة الارستقراطيين والاقطاعيين كانوا يرونه شخصا من عامة الشعب سرق الوفد من الاقطاعيين