جاءت نتيجة تصويت الجمعية العمومية لحزب الوفد، فى اجتماعها، أمس الأول، على تعديل اللائحة الذى اقترحه محمود أباظة، رئيس الحزب، بمد فترة الهيئة العليا الحالية لمدة عام وتعديل مدتها لتصبح 5 سنوات بدلاً من 4، مرضية إلى حد كبير لجبهة محمود أباظة، رئيس الحزب، وأيضاً لجبهة فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، والمرشح لرئاسته، واعتبر البعض نتيجة التصويت وهى 54% ب«نعم»، و46% ب«لا» لتعديل اللائحة، اختبار قوة بين الجبهتين، وأنها أشعلت السباق على الرئاسة مبكراً بين بدراوى وأباظة. قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للحزب، إن النتيجة كانت صادمة لكل التوقعات فهى تدل على أن مؤيدى فؤاد بدراوى والسيد البدوى كثيرون. وأضاف أن بدراوى منافس قوى لرئاسة الحزب، وله ماض عريق فى الوفد وقدم للحزب خدمات كثيرة، وهذه النتيجة سيترتب عليها نشاط كبير من الأطراف التى تنوى الترشح لرئاسة الحزب. وأشار الطويل إلى أن بدراوى سيعتمد فى حملته الانتخابية على تاريخه، وعلى معرفة السيد البدوى الجيدة بالمحافظات لأنه كان السكرتير العام السابق للحزب وله العديد من المؤيدين، أما محمود أباظة فسيعتمد على نشاطه، وعلى منير فخرى عبدالنور السكرتير العام الحالى للحزب. واستبعد الطويل وجود منافسين آخرين على هذا المنصب نظراً لقوة الطرفين المتنافسين. وقال فؤاد بدراوى إن النتيجة أثبتت أن الهيئة الوفدية بلغت سن الرشد ولا تخضع لوصاية من أحد، فقد أثبتت النتيجة أن الهيئة الوفدية تضع مصلحة الوفد فى المقام الأول بصرف النظر عن الأشخاص، ولا تقبل أن تفرض عليها توجهات أفراد بأعينهم. وأضاف أن النتيجة أثبتت عكس ما كان متوقعاً من حصول أباظة على نسبة تفوق 80%، موضحاً أن 924 من أعضاء الجمعية العمومية شاركوا فى التصويت من إجمالى 2090 ما يعنى أن الأغلبية لم تحضر، وهذا ما أسعى أليه فى الفترة المقبلة أن أحشد أكبر عدد من أعضاء الهيئة الوفدية، وسنزيد من تحركاتنا أنا والدكتور السيد البدوى من خلال جدول للزيارات نزور فيه جميع المحافظات حتى نضمن النسبة المطلوبة فى التصويت على «رئاسة الوفد». وأوضح عصام شيحة، عضو الهيئة العليا، أن النتيجة دليل على نزاهة التصويت والفرز داخل الحزب، وأكدت حرص الوفديين على حزبهم وتاريخه. وقال شيحة إن النتيجة لا تعنى انتصاراً لجبهة بدراوى، فنسبة 46% التى صوتت ب«لا» كان سببها حالة غضب من بعض الوفديين الراغبين فى الترشح على مقاعد الهيئة العليا وتجاوز عددهم 250 عضوا، والرقم المتبقى ممن صوتوا بالرفض وعددهم 170 هم من الرافضين لأداء محمود أباظة، ومؤيدين لفؤاد بدراوى والسيد البدوى. وأشار شيحة إلى أن هذه النتيجة لا تؤثر بأى حال من الأحوال وليست مؤشراً على انتخابات رئاسة الوفد المقبلة.