وسط توقعات باشتعال الازمة من جديد داخل جبهة الاصلاحيين في حزب الوفد عقب مفاجأة الاطاحة بالدكتور السيد البدوي سكرتير عام حزب الوفد من موقعه خلال انتخابات هيئة المكتب التي جرت امس الاول ومنحت منير فخري عبد النور منصبه، شن البدوي هجوما عنيفا علي الدكتور محمود اباظة رئيس الحزب ومجموعته ووصف اباظة بأنه مخادع ويناور مع اصدقائه وخصومه ويخدع الجميع مشيرا الي ان الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب السابق قد يكون ديكتاتورا ولكنه لم يكن مخادعا. واكد البدوي في اول تصريح له منذ الانتخابات انه تعرض لخديعة اشترك فيها محمود اباظة، ومنير فخري عبد النور، ومحمد سرحان، وياسين سراج الدين، ومحمد علوان، وقال ان اباظة يعتبر العمل السياسي هو اخلال بالعهود والخداع والكذب لافتا الي ان هذه المجموعة حاولت اسقاطه خلال انتخابات الهيئة العليا ولكنه حصل علي اعلي الاصوات رغم ذلك وهذا ما ازعجهم فقرروا الثأر لازاحتي في ظل ان اباظة يهدف للاستمرار في رئاسة الحزب لسنوات بينما يعتقد سرحان من انه رئيس الوفد القادم. واضاف البدوي أن هذه المجموعة بدأت معي محاولات كثيرة لمنعي من خوض انتخابات الرئاسة رغم ضغوط بعض الوفديين لدفعي للترشيح لكني تراجعت للمحافظة علي وحدة الصف داخل الحزب واتفقنا ان يظل تشكيل هيئة المكتب كما هو وادخال فؤاد بدراوي لموقع نائب الرئيس، ولكن عشية الانتخابات فوجئت ببوادر المؤامرة حينما وزعوا قائمة ترشحني لمنصب نائب الرئيس وتستبعد بدراوي فاعترضت واصررت علي تنفيذ الاتفاق وتمسكت بأن يكون بدراوي نائبا للرئيس لانهم كانوا يحاولون ضربي مع بدراوي حينما يتم استبعاده احصل انا علي منصب نائب الرئيس فقرروا خيانتي. واضاف البدوي رغم كل ذلك وهذه المؤامرات لم ينجح عبد النور سوي بفارق صوت واحد هو صوت محمود اباظة وانا اعتقد ان الوفديين والمصريين عموما سوف يكتشفون مدي الخداع الذي قامت به هذه المجموعة لافتا الي توقعاته بانقلاب هذه المجموعة علي بعضها بسبب المصالح في المستقبل. ونفي البدوي ان يكون لديه نية الاستقالة او الانسحاب من الهيئة العليا او الحزب وقال انا عضو في الهيئة العليا وسوف استمر فيها وسوف اقوم انا وزملائي في الهيئة بالتصدي لاي محاولات لتوجيه الوفد توجهات خاصة بعيدة عن مصالح الحزب. علي جانب آخر برر منير فخري عبد النور السكرتير العام الجديد للحزب دخوله في مواجهة البدوي بأنه اراد توجيه رسالة للرأي العام وقواعد الحزب تحمل معني التجديد والتأكيد علي مبادئ الوفد وتغيير الوجوه والسياسات السابقة والبعد عن ثقافة الجمود التي ظلت مسيطرة علي الحزب طوال الفترة الماضية. بينما وصف فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ما حدث بأنه مؤامرة وكشف ان ما حدث كان يهدف إلي اطاحته شخصيا من هيئة المكتب وليس البدوي لاعادة السيطرة لافراد معينين علي منصب السكرتارية، وكذلك السيطرة علي المحافظات بعد ان كشفت نتائج انتخابات الهيئة العليا حصول كل من محمد سرحان ومحمد علوان ومنير فخري علي مراكز متأخرة. واضاف بدراوي ان المخطط كان استبعاده باعتباره معارضا قويا لمحاولات سيطرة الكثيرين علي الاوضاع داخل الحزب وقال ان ما حدث كان خروجا علي ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق وبطرق ملتوية وايا كان فالوفد خسر السيد البدوي في وقت يتحدث فيه البعض عن التماسك وعن وحدة الصف واعادة الثقة. بينما رد محمد علوان بأن السيد البدوي اخطأ كثيرا في حق قيادات الحزب يوم الانتخابات ونشر قوائم كان الهدف منها ضرب محمد سرحان وعلوان ومنير وهذا خلافا لما تم الاتفاق عليه وفي النهاية فالبدوي نال خطة من الانتخابات واذا كان يريد خدمة الحزب فليخدمه من اي موقع آخر، ويحترم الديمقراطية داخل الحزب. ومن جانبه علق د. نعمان جمعة رئيس الحزب السابق بأنه كان يتوقع كل ما حدث والاطاحة بالدكتور البدوي لان البدوي ليس من عائلة وفدية وان مجموعة اباظة لا تري في البدوي الرجل المناسب لمخططهم، والايام القادمة ستكشف الكثير من "مجموعة الخيانة" والمغتصبين للحزب