بينما استبعدت مصادر برلمانية اتجاه التحقيقات مع النائبين طلعت السادت وأحمد عز إلي اسقاط العضوية عن السادات بدأت التحقيقات تتخذ أبعادًا جديدة بعد أن تقدم نواب المعارضة والاخوان والمستقلون بمذكرة ضمت 100 توقيع تشير إلي أن طلعت السادات لم يحاول الاعتداء علي أحمد عز بالحذاء في رد علي مذكرة وقع عليها 200 من نواب الأغلبية تشير إلي أن السادات امسك ب "فردة" حذائه وحاول الاعتداء علي عز. في الوقت نفسه صعد السادات الأزمة من جانبه بمطالبة د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب باحالته مع عز إلي المدعي الاشتراكي للتحقيق في مصادر ثروة كل منهما وسط اتجاه من عز وقيادات الحزب الوطني نحو تهدئة الأزمة. وقالت المصادر إن اولي بوادر إجراء تسوية ودية للأزمة ظهرت بوضوح في امتناع قيادات بارزة في الحزب الوطني داخل البرلمان عن التوقيع في مذكرة ال 200 من نواب الأغلبية التي حملت الشكوي ضد السادات وفي مقدمتهم د. زكريا عزمي أمين الشئون المالية والادارية بالحزب ود. عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية وكمال الشاذلي أمين التنظيم السابق وسط تكهنات بوساطة تتجه نحو المصالحة. وفي الوقت الذي يتحدث فيه جناح متشدد من اعضاء الوطني عن ضرورة إنزال عقوبة برلمانية بالسادات من أجل حفظ ماء الوجه علي اعتبار أن اهانة عز علناً واتهامه في مصادر ثروته هي إهانة للحزب إلا أن فريقاً من حكماء الوطني من نواب البرلمان يرون ضرورة الالتزام بضبط النفس وأن يتم إبعاد الخلافات عن أجواء التشنج. وسوف تبدأ التحقيقات مع عز والسادات بعد غد أمام هيئة مكتب البرلمان برئاسة د. أحمد فتحي سرور في الوقت الذي أكد فيه نواب المعارضة والمستقلون في مذكرة ال 100 توقيع أنهم لن ترهبهم ما اسموه بميليشيات الحزب الوطني داخل البرلمان معظهم من الضباط السابقين وقالوا إن هؤلاء النواب يحاولون دائمًا فرض السيطرة والبلطجة علي مجريات المناقشات بفرد العضلات والصياح وتوجيه الشتائم ومحاولات الاشتباك مع نواب المعارضة والاخوان والمستقلين. وقال النائبان د. جمال زهران وسعد عبود إنهما تقدما بطلب إلي رئيس مجلس الشعب لحمايتهما من تصرفات اللواء بدر القاضي وانهما لولا محاولات من د. فتحي سرور وكمال الشاذلي ما قبلا اعتذاره وهو أيضًا ما عرضه النائب الوفدي محمد مصطفي شردي بشأن محاولات من نواب الوطني اعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي للاعتداء عليه بالضرب. وقال نواب المعارضة والمستقلون ان مواقف نواب الوطني ومحاولاتهم للاعتداء عليهم وتلفيق الاتهامات كما حدث مع طلعت السادات لن ترهبهم