تسببت تصريحات الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء حول نواب التنظيم السري للاخوان بالبرلمان في نشوب معركة ساخنة بين الحكومة وكتلة نواب الاخوان حسمها الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قائلا لا اعرف في البرلمان نوابا اعضاء في تنظيم سري ولا اعرف ان للاخوان تنظيما سريا في مصر "وقال سأرفع الحصانة فورا عن اي نائب نكتشف انه عضو في تنظيم سري. وقال سرور لنواب الاخوان الثائرين اننا نعتز بكم "كنواب مستقلين" في البرلمان وانه من الناحية الدستورية والقانونية او اللائحة فإنه لا يوجد حزب سياسي يسمي الاخوان المسلمين واشار الي انهم نواب مستقلون خاضوا الانتخابات تحت شعار الاسلام هو الحل بعد ان قضت محكمة القضاء الاداري بسلامة الشعار. وعلق د. مفيد شهاب وزير الشئون المالية والقانونية مؤيدا كلام سرور وقال "الحكومة تتعامل مع النواب جميعا بقاعدة المساواة ولا تفرق بين نائب مستقل وعضو من الاحزاب الا اننا لا نعرف تنظيما معينا او تكتلا اسمه الاخوان كما انهم ليسوا جمعية ولا حزبا وانهم تقدموا للانتخابات كمستقلين ونحن نتعامل معهم كذلك". المواجهة بدأت قبل حضور د. مفيد شهاب حيث ثار النائب مصطفي بكري مع نواب الاخوان ردا علي تصريحات نظيف وقالوا انها اساءت الي مصر وقال حمدي حسن المتحدث باسم نواب الاخوان ان رئيس الحكومة لم يعترف بحكم وإرادة الشعب الذي منح اصواته لنواب الاخوان تحت شعار "الاسلام هو الحل" وطالب بمحاسبة رئيس الوزراء. وهنا رد د. أحمد درويش وزير التنمية الادارية بأنه بلغة القانون ولوائح البرلمان فنحن في المجلس لا نعرف شيئا اسمه "الاخوان المسلمين" ولكن نعرف مجموعة من النواب المستقلين ولا داعي ان يتحدثوا عن كتلة برلمانية لانهم جماعة محظورة. وثار د. محمد البلتاجي وقال "اننا نرفض استمرار اطلاق التصريحات غير المسئولة وانه لا ينبغي ان تصدر عن وزير مسئول. وعادت السخونة مرة ثانية للقاعة بعد ان اعلن كمال احمد المتحدث الرسمي باسم النواب المستقلين رفضه ما اسماه بالتصريحات الاستفزازية للسفير الامريكي التي قال فيها ان المعارضة المصرية انتهازية وقال "لتذهب المعونة الامريكية الي الجحيم". ورد مفيد شهاب بأن الحكومة ترفض اي مساس بسيادة مصر او كرامتها سواء تعلق الامر بدولة كبري او صغري وحسم سرور الموقف بإحالته الي لجنة العلاقات الخارجية.