شهدت قاعة مجلس الشعب خلال مناقشات مد العمل بقانون الطواريء مواجهة جديدة ومبتكرة بين النواب، ففي الوقت الذي علق فيه أعضاء تجمع نواب ضد الطواريء لافتات سوداء برفض التمديد، سارع نواب الوطني إلي تعليق لافتات علي مقاعد الأغلبية مكتوب عليها "لا للارهاب" في الوقت الذي شهدت فيه جلسة المناقشات مواجهة ساخنة بين الجانبين حسمها د. فتحي سرور بتحذير نواب الاخوان من الصياح والهتافات. بدأت ثورة نواب الاخوان عندما وجه عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة حديثه إلي الاخوان قائلا "لن تصلوا إلي السلطة في يوم من الأيام" وعلا صياح الاخوان واشتعلت المواجهات الكلامية بعبارات واتهامات متبادلة إلا ان سرور تمكن من إعادة الهدوء إلي الجلسة. وفاجأ أحمد أبو حجي نائب الوطني جميع النواب حينما قال "علي الطلاق بالتلاتة" انها المرة الأخيرة التي يوافق فيها علي مد حالة الطواريء مما أثار ضحكات النواب وتبعه قيام ثلاثة من نواب الوطني الذين كانوا قد انضموا لتجمع نواب ضد الطواريء بمفاجأة وهي التصويت لصالح التمديد. أما نواب الاخوان فرفضوا بشدة مد حالة الطواريء وأكدوا علي ان تمسك الحكومة بمبررات مواجهة الارهاب يراد بها باطل. وكادت تشتعل المواجهات بين الإخوان والأغلبية حتي قال نائب الاخوان احمد أبو بركة انه من العار ان يصوت علي مد حالة الطواريء وهو ما رفضه نائب الوطني أحمد أبو عقرب ووصفه بالتطاول. أما محمود أباظة رئيس الهيئة البرلمانية للوفد فاكتفي برفض التمديد قائلا ان الطواريء عطلت الحريات علي مدي 25 عاما واعتبر رجب هلال حميدة مد العمل بالطواريء أكبر فشل للحكومة. أما اللافت للنظر فكان غياب اليسار عن المناقشات بغياب محمد عبد العزيز شعبان رئيس الهيئة البرلمانية للتجمع ونائبه محمد تليمة.