بعد اسبوع من نشر جريدة "روز اليوسف" لتصريحات السيد/ محمد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان.. والتي أثارت ضجة وجدلا عنيفا بسبب جملة جاءت في سياق الحوار وهي قوله "طز في مصر". كان أول ظهور اعلامي لفضيلة المرشد في "برنامج علي الهواء" تقديم الاعلامي القدير جمال عنايت علي قناة الأوربت.. مما اتاح له الفرصة لتوضيح وتصحيح الالتباس حيث بين سيادته ان هذا الحديث كان مقدما لجريدة الكرامة.. والذي كان يجب علي الصحفي الذي ادار معه الحوار ان يعرض عليه ما يكتبه قبل النشر وقال السيد مهدي عاكف.. انه لو راجعني.. لشطبت هذه الجملة لأنه لا ينكر احد أبدا ان هذه ألفاظ ما كان يجب ان أقولها علي الملأ ولكنها كانت في سياق حديث..!! وهذا اعتراف يحمد لفضيلته.. فالاعتراف بالحق فضيلة. وفي احدي حلقات برنامج علي الهواء بعد الانتخابات البرلمانية كان لي تساؤل طرحته علي الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح.. وفي حلقة اخري نفس السؤال للدكتور محمد حبيب... ونصه: ما موقعكم من التنظيم العالمي للاخوان؟ ولم أتلق اجابة واضحة أو شافية..!! وكان رأيي ان هناك عدم وضوح لبرامج الاخوان وخلط بين السياسة والدعوة وانه حتي يتم الحفاظ علي ماوصلوا اليه لابد من تقديمهم لبرنامج مفصل يوضح ويحدد موقفهم من جميع القضايا العصرية وهل هم جماعة دعوية أو سياسية وخاصة بعد المفاجأة بحصولهم علي 88 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وذلك لاسباب كثيرة ليس لهم اي فضل فيها إلا سبب واحد وهو تنظيمهم في ادارة الانتخابات.. وقد باركت للمرشد علي الهواء قائلا : مبروك يا فضيلة المرشد علي النتيجة وليس الانجاز.. المهم في الحلقة موضوع "حوار الأزمة" سألت سيادته السؤال الآتي: هل مازلتم في موضع المسئولية عن التنظيم العالمي للاخوان؟ وكانت اجابته: التنظيم العالمي للاخوان دا وهم في عقول الناس.. أو الحكومات الاخوان المسلمين متواجدين علي الساحة العالمية.. بمعني وكما اعلنت حتي لا يدخل هذه العقول المستبدة والاحكام المستبدة لتعب الناس.. كل من يؤمن بفكر الاخوان المسلمين.. فكر مكتوب فهو من الاخوان المسلمين.. وانا اعلنت بأعلي صوتي.. كل واحد في أي بلد عليه ان يخدم الوطن الذي يعيش فيه بقوانينها ولوائحها ودستورها.. بمنهج الاخوان المسلمين سموا هذا إذن.. بالاخوان.. الفكر دا الاسلام الذي امرنا الله سبحانه وتعالي ان ننشره وان نعلنه في العالم وان نقدمه للعالم.. هل في دا عيب؟ هل في دا خطر؟.. لما واحد يكون مؤمن بالفكر.. مؤمن بالحرية والخلق والمساواة والعدل.. معان عظيمة لا ادعي ان الاخوان المسلمين هم اصحابها.. فيه كثير من قيم العالم تتفق مع الاخوان المسلمين. بعدها كانت هناك مداخلة للدكتور رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع وتساءل قائلا: فكرة التنظيم الدولي هو طبعا مفيش أي عيب ان يبقي فيه تواصل بين جماعات تتفق مع بعضها في الرأي أو الفكرة.. لكن برضه التنظيم الدولي فكرة لم تدل ملتبسة لانه كما يقال وكما ينشر ويكتب في الصحف.. مكتب التنظيم الدولي له مكتب ارشاد أو شيء من هذا القبيل وان همه اللي انتخبوا المرشد وان خمسة منهم مقابل ثمانية من تنظيم دولة المقر همه اللي انتخبوا المرشد.. فاذا كان المرشد انتخبوه ناس من خارج مصر.. هل يلتزم بأفكارهم؟.. وهل يلتزم بآرائهم؟ .. أم ان القضية قضية دعوية فقط.. بمعني انها متعلقة بالدين والدعوة الي الدين أو شيء من هذا القبيل.. واذا تحولت الي السياسة فماذا لو اختلفت السياسة في بلد عن بلد.. أو تضاربت المصالح في بلد وبلد..؟ ولما سأل الاستاذ جمال عنايت.. السيد المرشد عن تعليقه أو رده.. أجاب المرشد: لا ليس لي أي تعليق علي أي كلام قاله لانه كلام قديم.. ورد الدكتور رفعت علي هذا الكلام..!! واكتبوه كل يوم في الجريدة بتاعتكم.. وانا لا يهمني ما تكتبون .. شكرا..!! وكنت اتمني من المرشد وخاصة انه اعترف بالخطأ ان يقدم اعتذارا لمصر والمصريين.. عن "زلة لسان في السياق"..! وفي اتصال تليفوني مع الدكتور عصام العريان.. سألت سيادته عن موقع المرشد من الاخوان المسلمين في العالم؟ فكانت اجابته واضحة. ويعتبر المرشد العام للاخوان - هو القيادة العليا للاخوان في العالم.. وان المنهج والاسلوب هو الالتزام بالفكرة الاسلامية واحترام قوانين كل وطن.. واحترام الديانات.. وعدم استخدام القوة أو العنف.. والالتزام بقواعد الديمقراطية.