ناقشت كلية الآداب بسوهاج قسم التاريخ رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث مدحت مصطفي محمد شلبي تحت عنوان "مكرم عبيد في السياسة المصرية منذ عام 1936 وحتي عام 1953" واشتهر مكرم عبيد بعبارته الخالدة "أنا مصري مسلم مسيحي الديانة". كان مكرم الرجل الثاني في حزب الوفد حزب الأغلبية بصفته سكرتير الحزب، بل إنه كان رأس النحاس المفكر، وكان الموجه له نظرا لما يتمتع به من ذكاء ودهاء سياسي مما دفعه لأن يفكر في أن يصبح علي رأس الحكومة في يوم من الأيام، نظرا لإسهاماته في السياسة المصرية، ولكن انفصال مكرم عن حزب الوفد نتيجة خلافاته مع النحاس واستغلال القصر له ضرب الوفد ورئيسه.. ساعد ذلك في تقليص شعبية مكرم عبيد ولم يعد يمثل الأغلبية. اقترب من الفلاحين والبسطاء رغم أنه كان من الملاك الزراعيين، إلا أنه كسب ثقة الجميع لما تمتع به من أسلوب الخطابة وبلاغة الحديث مع كل الفئات حتي أصبح له مفعول السحر في قلوب الجميع. خاصة عندما اعترض علي أسلوب النحاس الذي استغله أهل زوجته في تحقيق منافع خاصة، وهذا ما زاد من هوة الخلاف بين الصديقين، حيث انتهي الخلاف بفصل مكرم من الوفد وقام بتشكيل حزب الكتلة الوفدية. وشارك "مكرم" في وضع الصيغ الخاصة بميثاق الجامعة العربية، كما ساهم في القضية الفلسطينية ومناداته بعروبة مصر وصلاتها الوثيقة بالحرب، وإنشاء مكتب دعاية للقضية الفلسطينية تابع للجامعة العربية، وقد نال الباحث مدحت مصطفي محمد شلبي درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي.