ادان اللواء فؤاد علام الخبير الأمني التصريحات الاستباقية التي اعلنها محافظ الاسكندرية اللواء عبدالسلام المحجوب واعلن فيها ان مرتكب حادث الاعتداء علي الكنائس الثلاث بالاسكندرية هو مختل عقلياً، وقال علام انه لو صدق وكان المقتحم مختل عقلياً ماكان يجب ان يصدر بيان من أي جهة حتي هذا التوقيت لان ذلك يدخل ضمن اختصاص الطب الشرعي كما ان القضية اكبر من كون ان المتهم مختل عقلياً مضيفاً ان التعويل علي الصفة المرضية للمتهم لا يفيد لان هناك جريمة بشعة تم ارتكابها وليس معيارها ان المتهم مختل عقلياً وكأننا نضع رؤسنا في الرمال حتي لا نعترف بوجود حالة احتقان. وأضاف علام للاعلامي جمال عنايت خلال برنامج "علي الهواء" ان هناك حالة احتقان ولابد ان تعالج بشفافية بمشاركة المؤسسات المدنية عبر تشكيل لجنة عليا تطرح امامها كافة القضايا لمناقشتها بشجاعة لإلغاء الحساسية الموجودة لدي بعض الاخوة المسيحيين. وارجع علام الحوادث الطائفية التي اصابت مصر مؤخراً إلي وجود بعض الافكار المتشددة التي كانت تتبناها بعض الجماعات الارهابية القديمة والتي خلقت نوعاً من الحساسية لدي المسيحيين لانهم كانوا متهمين بأنهم كفار ولابد من دعوتهم للاسلام، كما ارجع علام ذلك ايضاً إلي اعتناق بعض المسيحيين لافكار متطرفة وبعضهم دعا لمؤتمرات خارجية قالوا فيها كلاماً كان له بالغ الاثر علي المسلمين لانها حملت اتهامات جزافية حتي وان اشارت إلي مطالب المسيحيين ولكن هذا لا يجب ان يناقش خارج الاراضي المصرية. وفي رده علي تساؤل عنايت حول عدم ظهور الخلل العقلي إلا في هذه الحالات فقط، قال الانبا مرقص اسقف ابراشية شبرا الخيمة ان المجتمع في حاجة لاعادة النظر في المفاهيم التي يتعامل علي اساسها خاصة تعامل الدولة وموقفها مع المسيحيين الذين اصبحت حقوقهم تهدر ببساطة واستخفاف، واضاف انه اذا كان المعتدي مختل عقلياً علي حد قول الامن فالمشكلة ستكون اكبر، فكيف لشخص مختل عقلياً ان يعتدي علي مصلين وفي وجود الامن ثم يسير بملابسه الملطخة بالدماء وبيده اسلحة بيضاء ويذهب إلي كنيسة اخري ويكرر فعلته. وطالب الانبا مرقص بسرعة الكشف عن الجناة الحقيقيين والمعتدين وتقديمهم للعدالة حتي لا يمر حادث الاسكندرية مثل الحوادث الاخري والتي انتهت دون تقديم الجناة الحقيقيين فكانت النتيجة استمرار الاعتداءات والاحتقانات الدينية. بينما طالب هاني عزيز مستشار اتحاد المصريين بالخارج بضرورة فتح حوار شامل حول القضايا الدينية وفتح الملف القبطي علي مصراعيه حتي لا تتكرر الاحداث وحتي لا يستغل من في الخارج هذه الاحداث للاساءة إلي مصر، خاصة ان المصريين في الخارج في قلق شديد واضطروا ان يتحدثوا بصوت عال وكلامهم اصبح مسموعاً من الدول التي يتخدونها مقراً لهم. وتساءل عزيز لماذا لا يصدر قانون موحد لبناء دور العبادة وليتجاوز أي امر يحيي المشاكل القديمة ويكون الحديث منصباً علي الامور المستقبلية والتي تحتاج لقراءة واعية للوصول لحل للاحتقانات الموجودة حالياً.