البرنامج جديد.. وعنوانه الذي استقروا عليه "من 5 إلي 6"، ومع هذا أثار ألف علامة استفهام حول فكرته، والهدف من تقديمه علي القناة الثانية، والبعض تطوع بالقول انه مقدمة للاطاحة بالبرنامج الشهير "البيت بيتك"، الذي تنفق عليه شركة خاصة، والعجيب انه فجر كل هذه التساؤلات في الوقت الذي لم يظهر فيه للنور بعد. اختيار العنوان جاء من منطلق ان البرنامج سيذاع ما بين الساعة الخامسة والساعة السادسة مساء كل يوم طوال ستة أيام من الاسبوع، وعلي الرغم من انه قد استقر الأمر علي ان تبدأ أولي حلقات البرنامج مع انطلاق الدورة البرامجية الجديدة، التي بدأت أول هذا الشهر الا ان رغبة فاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية وسوزان حسن رئيس التليفزيون في التوصل الي افضل صيغة قبل ظهور البرنامج علي الشاشة عطل ظهوره مع الدورة البرامجية الجديدة. من هنا تم رصد ميزانية خاصة للبرنامج، والاستعانة بفريق اعداد مؤهل لمثل هذه النوعية من البرنامج التي ينظر اليها الآن في ماسبيرو بانها النافذة التي يطل منها جمهور المشاهدين علي كل الاحداث التي تجري علي الساحة المحلية والعربية والدولية وكذلك قضايا المجتمع والاسرة والشباب، ويتناول ايضا القضايا الراهنة، والآنية، كالكوارث والاحداث المختلفة، سارة أو محزنة، كانفلونزا الطيور أو حادث العبارة علي سبيل المثال، ولهذه الاسباب رأي الكثيرون ان البرنامج الجديد يمثل تحديا كبيرا لرئيس التليفزيون ورئيس القناة الثانية ويتواكب مع التطوير الكبير الذي شمل قطاع الاخبار في ظل الوزير انس الفقي، وهو الامر الذي عبر عن نفسه بقيام سوزان حسن رئيس التليفزيون بالاشراف بنفسها علي اختيار طاقم العمل في البرنامج مع فاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية، التي يقدم البرنامج علي شاشتها، حيث اسقر الرأي علي اختيار طاقمين للعمل؟ أولهما يضم: صفية صلاح الدين وعاطف كامل والثاني يتكون من: دينا فاروق ومحمد البيطار ويتم توزيع البرنامج عليهما بالتساوي، بمعني ان لكل طاقم عمل ثلاثة أيام في الاسبوع اما الاخراج فيتولاه وجدي حلمي وأيمن صبري وتردد ان بث البرنامج سينطلق من ستديو 34 بمبني ماسبيرو في الوقت الذي تؤكد فيه أنباء اخري انه سينطلق في بثه من استديوهات مدينة الانتاج الاعلامي، وسوف يترك قرار حسم البث من "ماسبيرو" أو "المدينة" لقطاع الهندسة الاذاعية، الذي سيتخذ هذا القرار بناء علي التقارير الهندسية التي ستقرر، بعد المعاينة، صلاحية ستديو "34" لبث البرنامج من عدمه، وهي الاسباب التي ادت الي تأجيل بث البرنامج الجديد وافسحت المجال للمزيد من الشائعات، التي تشكك في ظهور البرنامج، رغم تأكيدات فاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية، وكذلك الموقع الالكتروني لاتحاد الاذاعة والتليفزيون بل ان البعض تطوع بالقول ان خلافا دب بين سوزان حسن رئيس التليفزيون وفاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية ادي الي الغاء الفكرة، وصرف النظر عن تقديم البرنامج، بينما اكد اخرون ان اعلان الاسماء الاربعة التي ستتولي تقديم البرنامج من المذيعين وكذلك المخرجين اللذين سيباشران اخراجه وحدهما، فتحت ابواب الجحيم في وجه قيادات ماسبيرو من جانب مخرجي ومقدمي برامج القناة الثانية، ممن رأوا ان الاختيار شابه الكثير من المجاملة وان برنامجا بمثل هذه الاهمية والحيوية لابد ان يتناوب تقديمه واخراجه اكبر عدد من المنتمين الي القناة؛ خصوصا ان طغيان البرامج التابعة لقطاع الأخبار لا تترك مجالا أمام مذيعي القناة الثانية للظهور علي الشاشة وتقديم برامجهم. المثير، بعد كل هذه الشائعات، هو ما قالته لنا فاطمة فؤاد، وابتسامتها لم تفارق شفتيها، مؤكدة أن ارجاء البرنامج إلي ما بعد بدء الدورة البرامجية الجديدة لم يكن سوي اتساق مع الأهمية التي ينظر بها إليه من قبل قيادات الإعلام المصري، ولأن الديكور لم ينته بعد بالشكل الذي يجعلها ترضي عنه، وهي الأسباب التي تؤكد فاطمة فؤاد أنها كانت وراء قرار التأجيل وأضافت: كل ما تردد حول هذا البرنامج يدخل في باب الشائعات والأقاويل، وليس لها أساس من الصحة أو الحقيقة، لهذا انظر إليها بوصفها افتراءات ولا أعيرها اهتماما من قريب أو من بعيد، بل أتصور أن من يتحدث بهذا الشكل ويردد هذه الأباطيل يتحدث عن برنامج آخر غير برنامج "من 5 إلي 6"، ومن المؤكد أنه لا يقصدنا علي الإطلاق. وفي مفاجأة من العيار الثقيل قالت فاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية: ما قيل عن ثورة غضب اجتاحت أسرة القناة الثانية لا وجود لها بالمرة، خصوصا أن القرار النهائي بتشكيل طاقم العمل في البرنامج لم يصدر بعد، ولم يتم الاستقرار علي أسمائه، ومن ثم فإن كل ما نشر من أسماء يدخل في باب الترشيحات المبدئية، وهو أمر مشروع في مثل هذه الأحوال، ولهذا اتساءل: "كيف تحدث ثورة؟ أو يجتاح الغضب البعض في ظل عدم الاستقرار بشكل نهائي علي فريق عمل البرنامج؟ وفي ظل أن عمليات التحضير مازالت جارية إلي أن يخرج البرنامج للنور؟!