ضمن عروض البيت الفني للمسرح تقدم رائعة الكاتب المسرحي يسري الجندي "المحاكمة" التي يخرجها عباس أحمد، وتقدم بمناسبة الاحتفالات بمرور مائة عام علي حادثة دانشواي التي مثلت منعطفاً تاريخياً فيما يتعلق بالمقاومة الشعبية وما أسفرت عنه من طرد اللورد كرومر من مصر نهائياً، وذلك من خلال الأحداث التي يقودها البطل الشعبي زهران التي يجسدها المتألق أحمد ماهر الذي يمثل نموذجاً للفلاح المصري الصلب الذي أخذ علي غرة علي الرغم من ابتعاده عن السياسة لكن مواقفه الإيجابية تشفع له تجاه أبناء قريته وضد الاحتلال بينما تقوم الفنانة ليلي جمال بدور والدة زهران. أما مفاجأة العرض فكانت في المطرب أسامة الشريف الذي اكتشفه الراحل مجدي العمروسي، ويمثل لأول مرة حيث يؤدي شخصية حسن الذي ينتمي لعائلة زهران. وكانت المسرحية قد بدأ عرضها في المنوفية في الاحتفال الذي أقيم في متحف دنشواي وهو المكان نفسه الذي شهد واقعة إعدام أبطال حادث دنشواي، وعلي بعد أمتار قليلة من المشنقة، حيث دارت أحداث "المحاكمة" ومشهد الإعدام للفلاحين عقب مقتل الضابط الإنجليزي وانتقل العرض إلي الشهداء وشبين الكوم وبركة السبع، حيث قدم علي مسرح كلية الهندسة في جامعة شبين الكوم.. كما عرضت في العيد القومي لمحافظة بورسعيد، بناء علي دعوة من اللواء مصطفي كامل محافظ بورسعيد، وكذلك علي مسرح الأكاديمية لمدة 15 ليلة عرض ليواكب مؤتمر الأدباء الذي عقد في نفس الفترة. كما عرض في دمياط في نادي الأمل لمدة أسبوع كامل ومن المعروف أنه قد تم عرضه في الإسكندرية في قصر ثقافة الأنفوشي، وفي الخطة عرضه في الإسماعيلية، والوجه القبلي وحلايب وشلاتين وسيستمر في جولته بالمحافظات علي مدار العام، حيث لم يتم تصويره تليفزيونياً حتي الآن. ومن المعروف أن ديكور العرض من تصميم محمد سعد. أما الموسيقي والألحان لصلاح مصطفي والأشعار إبراهيم الرفاعي والماكياج لمحمد يونس والملابس لمحسن مصطفي، والإضاءة لمحمد حسن.