التهب الدوري العام لكرة القدم فأصبح اكثر سخونة واشتعالا بعد استعادة الاهلي للقمة من منافسه التقليدي الزمالك فأصبحت المنافسة محصورة بين القطبين الاحمر والابيض.. وزاد الامر لهيبا اكثر في النصف الثاني من الجدول بعد دخول سبعة اندية في صراع الهروب من الهبوط خاصة ان فارق النقاط بينها متقارب جدا والفوز في مباراة واحدة قد يقفز بفريق الي اعلي اكثر من درجة ما يشير الي ان لعبة الكراسي الموسيقية هي السمة الغالبة علي مباريات الدور الثاني والذي شهد انقلابا كبيرا خاصة بعد فترة التوقف الطويلة بسبب مشاركة المنتخب الوطني في بطولة الامم الافريقية والتي فاز بلقبها. وتشير احصاءات جدول الدور الثاني بعيدا عن نتائج الدور الاول بأكمله الي احتلال الزمالك قمة الدوري بجدارة واستحقاق ويستحق لقب "الملك" حيث يعد الفريق الوحيد الذي اقتنص جميع النقاط في المباريات الاربع التي خاضها وحصد 12 نقطة كاملة وسجل اعلي معدل تهديفي- 13 هدفا- ووضح ان الفارق شاسع في مستوي الاداء والنتائج بينه وبين اقرب المنافسين له في الجدول. واستحق لقب افضل مهاجمين واحسن خط دفاع واصبح بحق سوبر الاندية في المباريات الاربع ومن الطبيعي ان يحصل البرتغالي مانويل كاجودا علي لقب افضل مدرب ليس للنتائج التي حققها فريقه فقط بل لانه نجح ومعاونوه احمد رمزي وعصام مرعي وسمير محمد علي تصحيح الاوضاع واعادة ترتيب البيت من جديد وعاد للزمالك بريقه ورونقه من جديد ولديه الاصرار الشديد علي ملاحقة الاهلي علي المنافسة علي درع الدوري. الأهلي وفي المقابل يأتي الاهلي في المركز الخامس بعد ان لعب 3 مباريات فاز علي الكروم وانبي وتعادل مع المحلة 2/2 ومؤجلة له مباراة مع الاسمنت اسيوط.. وحتي لو فاز بها لما لحق بالزمالك ايضا في الدور الثاني فقط وسجل لاعبوه ستة اهداف ومني مرماه بهدفين. وعروضه المهتزة تتابع طبيعي لما بذله لاعبوه من جهد كبير سواء مع الاهلي بالفوز ببطولة دوري رابطة الابطال الافريقية او السوبر الافريقية او مع المنتخب بالفوز بكأس الامم الافريقية الغالية. ويشعر الاهلي بالخطورة بعدما خرج منافسه التقليدي الزمالك من غفوته وعادت له نفوذه وسطوته واحلامه المشروعة في المنافسة علي القمة من جديد. الطلائع الثاني اما المركز الثاني فيحتله عن جدارة واستحقاق فريق طلائع الجيش الذي لعب 4 مباريات وفاز في ثلاث منها وتعادل في واحدة وواصل انطلاقاته وصولاته وجولاته وحصد النقاط في الدور الثاني وسجل ستة اهداف مقابل ثلاثة في مرماه واستطاع حصد اكثر من نصف ما حصله من نقاط في الدور الاول بفضل شعار الالتزام والانضباط سواء من الناحية الادارية او داخل الملعب. الإسماعيلي الثالث ويأتي في المركز الثالث فريق الاسماعيلي الذي كان يترنح في الدور الاول ولم يفلح في جمع سوي 16 نقطة فقط واستطاع جمع 10 نقاط دفعة واحدة في اربع مباريات فاز في ثلاث منها وتعادل في واحدة وسجل خمسة اهداف مقابل ثلاثة في مرماه واستعاد الالماني بوكير المدير الفني سياسة الدفع بالناشئين الذين ملأوا الملعب حيوية ونشاطا وترجموا بالفعل فكره التدريبي. الرابع اما المركز الرابع فيحتله الحدود بتسع نقاط من ثلاث انتصارات وبنسبة مائة في المائة حيث لم يلعب سوي هذه المباريات الثلاث مع الاتحاد 1/صفر واسمنت السويس 4/صفر والمقاولون 1/صفر ومؤجل له مباراة مع المصري. ولم يهتز مرماه باي هدف سوي هدف بركات في المباراة التي اقيمت الاثنين الماضي والتي كانت مؤجلة من الدور الاول واستطاع حلمي طولان قيادة فريقه باقتدار بعدما نجح في تخطي الاخضر الليبي في بطولة افريقيا الكونفدرالية التي رفعت من روح لاعبيه فانعكس علي ادائهم في الدوري العام وسجل مهاجموه ستة اهداف. وفي المركز السادس يأتي فريق انبي وكأنه مكتوب علي الحدود وانبي ان يكونا متلاصقين في الجدول منذ صعودهما معا لدوري الاضواء وهي ظاهرة غريبة حقا.. حتي المركز الثاني الذي حققه انبي الموسم الماضي جاء وراءه مباشرة حرس الحدود في المركز الثالث. وتراجع اسهم انبي يأتي بعد خروجه مباشرة من دوري رابطة الابطال امام سان جورج الضعيف مبكرا جدا. المصري والهبوط ويأتي في المركز السابع النادي المصري الذي حصد ثلاث نقاط من فوزه علي الكروم بهدفين نظيفين وهزيمة من الاسماعيلي وتعادل مع الاسمنت الاسيوطي وسجل اربعة اهداف مقابل ثلاثة في مرماه ودخل دوامة الهبوط مبكرا. اما الاتحاد السكندري والذي كان صاحب المركز الرابع مع نهاية الدور الاول برصيد 22 نقطة فلم يحصل سوي علي 4 نقاط من ثلاثة لقاءات ولم يفز الا في مباراة واحدة امام الكروم وسجل هدفين فقط مقابل خمسة اهداف في مرماه ويشير ذلك الي تراجع مستواه ويحتاج الي روح جديدة حتي يقوم من غفوته. وفي المركز التاسع يأتي المقاولون العرب برصيد 3 نقاط من فوزه علي الالومنيوم ولم يسجل سوي هدف واحد فقط في 4 مباريات مقابل 4 اهداف في مرماه بما يشير الي العقم التهديفي الذي اصاب الفريق الاونة الاخيرة. اما اسمنت السويس فهو يواصل مسلسل السقوط ولم يفز الا في مبارة واحدة فقط وخسر في ثلاث ولم يسجل سوي 3 اهداف مقابل 10 اهداف في مرماه ليصل الرصيد الاجمالي من الاهداف في مرماه 37 هدفا وهي نسبة عالية لم يصل اليها اي فريق اخر اما المحلة فلم يحصد الا نقطتين فقط من اربع مباريات وسجل اربعة اهداف مقابل خمسة في مرماه. وفي المراكز الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر يأتي الالومنيوم والكروم واسيوط برصيد نقطة واحدة فقد لعب الالومنيوم والكروم 4 مباريات ولم يسجل الالومنيوم اي هدف ودخل مرماه تسعة اهداف والكروم لم يسجل سوي هدفين مقابل 8 أهداف في مرماه. اما اسمنت اسيوط فلعب مباراتين فقط تعادل في واحدة وخسر في اخري وسجل هدفين مقابل ثلاثة في مرماه.