تسود حالة من التفاؤل والثقة داخل المعسكر الأبيض حاليا بعد تعيين مجلس الإدارة الحالي، الأمر الذي أعاد الاستقرار للنادي بصفة عامة وفريق الكرة خاصة الذي تأثر إيجابيا بهذا الاستقرار، وعادت الانتصارات مرة أخري والعروض القوية، وهو ما أعطي الثقة للجهاز الفني بقيادة البرتغالي كاجودا ومعاونه أحمد رمزي في تحقيق نتيجة إيجابية وبدأ حاليا الحديث عن إمكانية الفوز. ويسعي الزمالك في العهد الجديد الذي يعيش فيه حاليا نفض غبار الهزائم الأربعة التي نالها الموسم الماضي أمام الأهلي حيث التقي الفريقان أربع مرات.. مرتان في الدوري المحلي ومثلمها في دوري رابطة الأبطال الأفريقي وكانت الغلبة دائما للأهلي في هذه اللقاءات. وكانت هزيمة الزمالك في هذه المواجهات مؤثرة وحاسمة في مسيرة النادي، فقد أطاحت بالدكتور كمال درويش رئيس النادي الأسبق الذي كان قاد النادي دورتين متتاليتين، ولكن خسارته أمام الأهلي في الدوري كانت ضربة قاصمة له في الانتخابات حيث استغلها منافسه مرتضي منصور ضده جيدا وأطاح به من خلالهما ولم تشفع لكمال درويش الانتصارات التي حققها الفريق في وجوده. وكما كانت هزائم الزمالك سلاحا لصالح مرتضي منصور وقادته لرئاسة النادي، كانت أيضا سببا محوريا في الإطاحة به وحل مجلس الإدارة الذي كان يرأسه، فقد تقابل الزمالك مع الأهلي مرتين في عهده خلال دوري رابطة الأبطال الأفريقي وخسرهما الزمالك، وحمل الرأي العام مرتضي منصور سبب الهزيمة لأن مجلس الإدارة لم يوفر الاستقرار للفرق الرياضية بصفة عامة وعلي رأسها كرة القادم. وفطن مجلس الإدارة الحالي لهذه المشكلة لوجود ثلاثة من نجوم الكرة السابقين في مجلس الإدارة وهم حمادة إمام نائب رئيس النادي وعصام بهيج وطارق غنيم عضوا المجلس. ويعلم هذا الثلاثي أن استقرار نتائج وأحوال فريق كرة القدم تعني بشكل أساسي استقرار الأحوال في النادي بأسره، وأكد عصام بهيج أن توفير النواحي المالية هي السبب الأساسي في عودة الفريق لمستواه في فترة قياسية، ولهذا حرصنا علي دفع المستحقات المالية وصرف المكافآت أولا بأول وبدون تأخير. تحايل وأشار بهيج إلي أن مجلس الإدارة لم يكتف بهذا وإنما تحايل علي اللائحة التي تنص علي أن اللاعبين لا يصرفون إلا 25% فقط من مكافأة الفوز في المباريات ماداموا بعيدين عن المركز الأول، ونقوم بمنحهم مكافأة إجادة بعد كل مباراة بالإضافة إلي ال 25% طبقا للائحة لرفع الروح المعنوية وتحفيزهم علي استمرار الانتصارات. سبب الهزائم كما قال إن سبب الهزائم الأربع التي نالها الزمالك من الأهلي الموسم الماضي سببها معنوي ونفسي، فكان هناك عدم استقرار وفوضي إدارية بسبب التناحر في الانتخابات وما بعدها من مشاكل أثر سلبيا وبشكل واضح علي مسيرة فريق الكرة الذي كان يعاني من عدم وجود اهتمام من الإدارة، وطالما شعر اللاعبون بعدم مبالاة فطبيعي أن يكون هناك استقرار. إعادة البريق وكان حمادة إمام نائب رئيس النادي أكثر صراحة ووضوحا وقال إن هدفنا الأساسي حاليا إعادة البريق للكرة في الزمالك مرة أخري ولهذا فنحن نهتم بها وبعد ذلك باقي اللعبات، لأن مجالس الإدارات السابقة اهتمت بأصوات الأعضاء، ولهذا ركزت في الانتخابات وأهملت كرة القدم سبب شعبية وجماهيرية الزمالك، ولهذا كان طبيعيا أن تطيح نتائج الكرة بمجالس الإدارات. وبالفعل وضحت سياسة مجلس الإدارة الحالي علي نتائج الفريق ليحقق الانتصارات مرة أخري وقدم عروضا قوية نالت استحسان الجماهير. ويحاول الجهاز الفني استغلال هذه الدفعة المعنوية للانتصار في لقاء القمة بعد غد، خاصة أن الاهتمام انعكس علي اللاعبين الذين عادوا للتدريب بانتظام وجدية.