يواجه البرتغالي مانويل كاجودا المدير الفني لفريق الكرة في نادي الزمالك انتقادات حادة داخل البيت الأبيض من كل الاتجاهات سواء من لجنة الكرة أو مجلس الإدارة أو حتي في صفوف اللاعبين وأصبح مثار سخرية في بعض الأحيان ووصل الأمر للتشكيك أيض في قدراته الفنية، وهي الانتقادات التي انفجر بركانها بعد الخسارة الثانية التي نالها الفريق أمام طلائع الجيش صفر/2 في الدوري العام وغيرها من السلبيات التي واجهناه وتردد أنها ستجبره علي الرحيل. يتردد في الزمالك أن مستواك الفني قد انكشف بعد اكتمال صفوف الفريق ووضح أن العيب ليس في اللاعبين؟ أعتقد أنه من الظلم أن أتحمل وحدي الخسارة في أي مباراة وبالرغم من اعترافي بأنني أخطأت في مباراة طلائع الجيش فليس معني هذا أنني مدرب سيئ فتاريخي في عالم التدريب يؤكد أنني أملك خبرة عريضة فقد توليت قيادة 320 مباراة في الدوري البرتغالي وحده وهذا يكفي لكي أكون مالكا لخبرة لا يستهان بها وأي مدرب يمكن أن يصادفه عدم التوفيق فأنا نفس المدرب الذي قاد الزمالك لإنزال أقسي هزيمة بإنبي 3/صفر ثم الفوز علي بتروجيت 2/صفر. وما رأيك في أن اللاعبين يتهمونك حاليا بأنك تتعالي عليهم بعد أن اكتملت صفوف الفريق؟ هذا الأمر غير حقيقي علي الإطلاق ولا يردده إلا اللاعبون الذين لا يشاركون في المباريات بصفة أساسية وأنا أعرفهم جيدا ولكن أحتفظ بأسمائهم لنفسي والمشكلة التي لا يقتنعون بها أنني كمدرب محترف لا أنظر للأسماء بقدر ما أهتم بالمجهود في الملعب. وأمر طبيعي أن أصاب بالملل من أي لاعب يؤدي التدريبات بفتور وبدون حماس وهو مثل العامل الكسول لا يزيد أو يحسن من إنتاجه ويعيش فقط علي أنه موهوب دون أن ينمي هذه الموهبة بالإبداع والجدية في التدريب وأمر عادي جدا أن يغضب اللاعب من المدرب عندما يستبعده من التشكيل. وما رأيك في أن الانتقادات ليست مقصورة علي اللاعبين فهناك من يري داخل الإدارة أن معاونك أحمد رمزي يسيطر علي الجهاز الفني وأنك لا تسير إلا من خلاله؟ أعتقد أنه من يردد مثل هذا الكلام ليست لديه معلومات وافية عما يحدث داخل غرفة الجهاز فلست في حاجة حتي أبرهن أنني الرجل الأول في الجهاز ورمزي شاب طموح ولكنه يتعلم مني، وكل ما يحدث أنني أطلب منه قبل المران أن يقوم بتنفيذ بعض الأمور فتراه الجماهير هو الذي يقوم بالعمل. وبالنسبة لقيادة رمزي للفريق في المباريات قال هذا أمر طبيعي لأنه يتحدث باللغة العربية فليس من المعقول أن أقف لتوجيه اللاعبين والمترجم بجواري علي الخط كما أنني أحتاج للجلوس لمتابعة المباراة لتصحيح الأخطاء أولا بأول. هل معني هذا إنك المسئول الأول فعليا؟ هذا السؤال لا يحتاج لرد فهو بديهي ويبدو أنكم تتأثرون بالمظاهر. هل حقا إنك ستقدم استقالتك إذا ساءت النتائج؟ أستطيع أن أجزم أن الزمالك في وجودي لن يتلقي أي هزائم أخري وأستطيع أن أعد بهذا فالفريق مكتمل الصفوف ومسئوليتي قيادته للانتصارات والعودة للبطولات مرة أخري. وللعلم أنني مدرب ملتزم ولا يمكن أن أهرب من منتصف الطريق فهذه من صفات القائد الضعيف وأنا متحمل المسئولية حتي النهاية ولن أرحل كما يشيع أو يتمني البعض فخسارة مباراتين لا تعني نهاية العالم ومشوار الدوري طويل ومازال أمامنا 26 مباراة أخري والفارق بيننا وبين المتصدر أربع نقاط فقط ويمكن اللحاق به بل وتخطيه أيضا بشرط أن تستمر ثقة الجماهير في فريقها كما هي بدون تغيير ولا تتزعزع. ولكن بعض أعضاء مجلس الإدارة يرغبون في رحيلك ولكن يخشون من الشرط الجزائي؟ هذه مشكلتهم ولا شأن لي بها فأنا مدرب محترف وأحترم تعاقداتي وإذا رغبوا في إقالتي فلن أتردد في المطالبة بمستحقاتي لأنني أري نفسي أؤدي واجبي بدون تقصير علي الإطلاق. ولكن هناك رأيا آخر يري أن تعيين مدير للكرة أصبح ضروريا طالما أنك مستمر حتي يصلح ما أفسدته في علاقتك باللاعبين؟ مازلت أؤكد أن الجهاز الفني ليس في حاجة لهذا المنصب بدليل أن الأهلي يعمل بتشكيل قريب للغاية من تشكيلنا الفني والإداري وناجح للغاية فالمشكلة ليست في الجهاز ولكن ابحثوا عن الأسباب الحقيقية وأهمها عدم الحصول علي مستحقاتهم المالية حتي الآن ويكفي أنني لا أستطيع أن أعاقب أي لاعب بخصومات مالية لأنه لم يحصل علي مستحقاته أصلا واضطر لإيقافه حتي أعيد الالتزام وهي مشكلة لأن الإيقاف يضر بالفريق. ما الفارق بين الزمالك الموسم الماضي والحالي في وجهة نظرك؟ من الناحية الفنية الفريق أفضل لوجود صفقات جديدة ولكن من الناحية المالية والإدارية كما هي فيكفي أن الفريق لم يصرف مستحقاته حتي الآن، ولكن ملحوظة أن الإعلام يتعامل مع الزمالك بعداء علي عكس ما يحدث مع لاعبي الأهلي فمن خلال متابعتي للصحف عن طريق مترجمي والسفارة أجد تربصا بالزمالك من خلال ما يكتب والأمر مختلف مع الأهلي الذي أري أن ما يكتب عنه الإيجابيات فقط.