بانتهاء مباريات دور الثمانية، ثم الأربعة، ببطولة كأس الأمم الأفريقية، عاد النجوم إلي بلاتوهات السينما، بعد فترة من الانقطاع انشغلوا فيها بمتابعة المباريات قبل أن تتضح الصورة النهائية للفريقين المرشحين للمباراة الختامية والصعود إلي منصة التتويج. ففي توقيت متزامن بدأ المطرب حمادة هلال تصوير فيلمه الجديد "العيال هربت"، الذي يجئ أشبه بالجزء الثاني لفيلمه الأول "عيال حبيبه"، بينما يخوض الممثل الشاب محمد لطفي تجربة البطولة المطلقة، بعد فترة "جس النبض"، التي خاضها في فيلم "تايه في أمريكا" مع خالد النبوي و"كذلك في الزمالك" مع حسين الإمام، وذلك في فيلم جديد عنوانه "عبده مواسم" وهي الخطوة التي وصفها البعض بأنها محاولة أخيرة لإثبات الوجود، بعد النجاح الذي حققه طلعت زكريا في فيلم "حاحا وتفاحة"، وتعثر تجارب ماجد الكدواني في "جاي في السريع" ومحمد عطيه في "درس خصوصي" وعودتهما للصفوف الأخيرة من جديد، ففي حي الإسكندرية بمدينة الإنتاج الإعلامي بدأ المطرب حمادة هلال تصوير فيلم "العيال هربت" من تأليف أحمد البيه وإخراج مجدي الهواري، في ثاني لقاء يجمع بينهما بعد "عيال حبيبه"، ويشاركه البطولة ميرنا المهندس ومحمد نجاتي وعبدالله مشرف وأحمد عقل والوجه الجديد نيرمين ماهر. المفاجأة تمثلت في انسحاب غادة عادل من الفيلم، بعد مشاركتها في "عيال حبيبه"، خصوصا أن الفيلم من إخراج وإنتاج زوجها مجدي الهواري، وتبين أن السبب يرجع إلي كونها "حامل". وعن تكرار لفظة "عيال"في عنواني الفيلمين علق حمادة هلال بقوله: "تفاءلت بهم يعدما كانوا "وش السعد" علي في الفيلم الأول الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وواصل بقوله: هذه التجربة نجهز لها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، ولهذا انتهت من تسجيل خمس أغان خصيصاً لتقديمها في الفيلم الجديد، وكشف "حمادة" عن سر مثير بقوله: عنوان الفيلم الأصلي "الإسكندراني" لكنني انتهيت إلي اتفاق مع المؤلف أحمد البيه والمنتج والمخرج مجدي الهواري علي تغييره إلي "العيال هربت"، وأجسد في الفيلم دور شاب اسكندراني يعاني من البطالة، ويمر بظروف سيئة تجعله يحول مساره إلي الغناء، ويحقق نجاحاً ملحوظاً فيه. الغريب أن حمادة هلال لم ينوه إلي أن تغيير العنوان كان حتمياً نظراً لأن عنوان "الإسكندراني" اختير منذ زمن طويل كعنوان لسيناريو كتبه أسامة أنور عكاشة وكان من المزمع أن يخرجه عاطف الطيب قبل أن توافيه المنية ويرحل عن عالمنا. من ناحية أخري بدأ محمد لطفي تصوير أول مشاهد فيلم "عبده مواسم" داخل أحياء القاهرة، وتحديداً شارع النخيل بمنطقة المهندسين، حيث يجسد دوراً يلخصه محمد لطفي بقوله: شاب مكافح يحاول أن يبحث عن عمل شريف فيعمل "سمساراً" أو "مخلصاتي" ينهي إجراءات أي شيء لمن يريد مقابل المال، والفيلم يشارك في بطولته علا غانم ومها أحمد وحجاج عبدالعظيم ووحيد سيف وميرنا المهندس ومحمد شرف من تأليف أحمد ثابت وإخراج وائل شركس. ويؤكد محمد لطفي أن الدور سوف يكون مفاجأة بعد العديد من الأفلام التي تدخل في إطار الدور الثاني. وكانت علا غانم قد رفضت خلال الفترة السابقة عدداً كبيرا من الأفلام لكنها وافقت علي "عبده مواسم" مبررة هذا بقولها: لأنه جذبني جداً، وأعمل مع فريق "دمه زي العسل" وموافقتي علي الفيلم ليست لكونه بطولة مطلقة كما أشيع بل لقصته الجميلة وتميز مجموعة العمل، وأقدم دور الفتاة الارستقراطية التي تقع في حب "عبده" رغم أنه لا يعمل بوظيفة تليق بمستواها ولكنها تصمم عليه وتقف بجواره حتي تجعل منه شخصاً صالحاً. وكان فريق العمل في الفيلم قد استثمر مباريات البطولة الأفريقية وأدخل تعديلاً علي السيناريو، حيث تم تصوير بعض المشاهد في استاد القاهرة وسط الجمهور تجمع محمد لطفي، وانضم إليهم المطرب شاندو، والمشهد كان عبارة عن شابين يبيعان أعلام مصر للمشجعين ويقومان بالتشجيع نظير مقابل مادي.