نشرت جريدة (الأهرام) الصادرة في 8/1/2006 خبرا بعنوان (إعلان الحرب علي القبلات) يتضمن تحذيرا من وزارة الصحة بضرورة تخلي المواطنين عن عادة (التقبيل) بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية لوحدة الطوارئ بالمركز القومي للبحوث أن هذه المادة تمثل سببا مباشرا لنقل الانفلونزا البشرية والحمي القرمزية والحصبة والجديري المائي والدرن والغدة الدرقية والحمي الشوكية والهربس الجلدي. ومشكلة وزارة الصحة أنها لا تدرك أن الحرب علي القبلات سوف تودي إلي قطع (شعرة معاوية) التي تربط بين أي زوجين في مصر، ولم تأخذ في اعتبارها أن إحباطات الحياة ومتاعبها قد اختصرت كل مظاهر وطقوس الحب في هذه القبلات بعد أن تفشت ظاهرة النوم في العسل بين الجميع، فالقبلات هي خط الدفاع الأخير، وهي الكيس المتبقي لمقاومة (الجفاف المزمن) الذي نعيشه حاليا، مع خالص تحياتنا و(قبلاتنا) لوزارة الصحة المصرية!! للرؤساء طقوسهم الغريبة في الاحتفال بأعياد ميلادهم ومنهم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس والسبعين بالقفز بالمظلة من إحدي الطائرات فوق فناء مكتبته الرئاسية في كوليدج ستيشن بولاية تكساس الأمريكية وهو المكان المقرر أن يدفن فيه بعد موته. الشيء العجيب أن الرئيس دبليو بوش (نجل الرئيس الأسبق) قفز منذ سنوات فوق العراق بدون مظلة واحتلت قواته الأراضي العراقية لأسباب وهمية، ليس من بينها احتفاله بعيد ميلاده ولا من بينها أن العراق هو المكان الذي تدفن فيه قواته حاليا!! ينبغي مراجعة أسماء شوارع القاهرة التي تسبب حرجا لسكانها، فمن غير المعقول أن تكون في مصر شوارع تحمل أسماء مضحكة مثل (بهلول) و(شملول) و(الشيخ العبيط) و(ترعة المجنونة) و(كعابيش) وإذا كانت رئاسة كل حي قد استحدثت إدارة للتسميات مهمتها الأولي مراجعة أسماء الشوارع وتغييرها إذا لزم الأمر، فإن الأمر المضحك أن إدارة التسميات رفضت تغيير اسم شارع (الشيخ العبيط) بحجة المحافظة علي التراث الذي لا ينبغي طمسه، وربنا ما يحرمنا جميعا من العبط!! الفنانة نيللي كريم بدأت حياتها الفنية كراقصة باليه، ورغبة منها في إظهار مواهبها وإعطاء هذا الفن حقه، قامت نيللي بكتابة فيلم سينمائي بعنوان (باليرينا) يدور حول راقصة باليه تتعرض لحادث فتعتزل الباليه وتضطر للعمل عاملة نظافة في أحد الفنادق إلي أن تلتقي بشاب يساعدها علي العودة إلي فن الباليه الذي تحقق فيه شهرة واسعة تؤهلها للانضمام لفريق (البولشوي).. هذه القصة تذكرني بكلمات الشاعر الراحل صلاح جاهين التي تلخص رأيه في فن الباليه.. يقول صلاح جاهين: رقص طبي زي أكل العيانين.. خالي م البهارات وم اللحم السمين.. إنما.. إحنا برضه ناس متمدنين.. من واجبنا نقول دي حاجة مدهشة!! أخيرا بعد فترة انزواء استمرت عشرين عاما قرر الفنان (محيي إسماعيل) العودة إلي الأضواء بالمشاركة في بطولة المسلسل التليفزيوني (رجل شريف جدا).. هذا النشاط المفاجئ ينفي عن محيي إسماعيل تهمة أنه (رجل كسول جدا)!! زاد احترامي وإعجابي بالمطرب الفنان (سامي يوسف) حينما علمت أنه أرسل عدة فاكسات لقناة (ميلودي) الغنائية يطلب منها عدم إذاعة أغانيه، مبررا ذلك بأنه ليس من اللائق عرض أغانيه الدينية وسط الكليبات التي تظهر فيها المطربات عاريات.. إن احترام (سامي يوسف) لدينه وتدينه يضاعف من احترامنا له يوما بعد يوم.