تنطلق في السابعة من مساء الغد مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم وسط حالة من الاحاسيس المتناقضة بين التفاؤل الحذر والتشاؤم المفرط، وبين هذا وذاك الاحساس بالمسئولية الذي يسود بين الجميع ليس علي مستوي اللاعبين والجهاز الفني أيضاً ولكن امتد للجماهير التي قامت بحجز جميع التذاكر الخاصة بافتتاح بطولة الامم الافريقية غداً حيث يواجه الفراعنة في ضربة البداية المنتخب الليبي والذي تبدأ معه احلامنا. وعلي الرغم من ان جميع المؤشرات ترجع كفة المنتخب الوطني للفوز باللقاء وحصد اول ثلاث نقاط في مشوار البطولة إلا أن هناك حالة من القلق الزائد بعد الخسارة الودية التي مني بها الفريق خلال لقائه مع جنوب افريقيا (1/2) وهي المباراة التي أدت لنوع من القلق. ولكن الوضع مختلف داخل الفريق فقد أعلن حسن شحاتة المدير الفني للفريق واللاعبون أن مباراة جنوب افريقيا لاتعني شيئاً وأن العبرة بالمباريات الرسمية. وبالنسبة للخطة او الاداء التي يخوض به المنتخب هذه المبارة فقد وضح أن هناك اقتناعا تماما بين صفوف الجهاز الفني بأن 3/5/2 هي الانسب والأفضل بالنسبة للمنتخب لانه لابديل عن اللعب بليبرو لانه الذي يناسب اللاعب المصري لان الدفاع بدون ليبرو يكون مكشوفاً. ولن يكون هناك تعديل علي العناصر الاساسية في المنتخب حيث يحرس مرمي الفريق عصام الحضري الاجهز حالياً نفسياً وفنياً وبدنياً، وفي الدفاع إبراهيم سعيد وامامه وائل جمعة وعبد الظاهر السقا، وفي الجانب الايمن أحمد فتحي وفي الناحية اليسري طارق السيد "محمد عبد الوهاب"، وفي الوسط محمد شوقي ومحمد بركات وأحمد حسن، وفي الهجوم أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي "عماد متعب" وهناك علي مقاعد البدلاء عبد الواحد السيد وأحمد السيد وأحمد عيد عبد الملك وحسام حسن. المحليون ومن الواضح أن حسن شحاتة يعتمد في التشكيل علي أغلب اللاعبين المحليين ومشاركة المحترفين في أضيق الحدود لاقتناعه بأنهم الاجهز والأفضل. وهناك تعليمات محددة للاعبين بعدم التسرع والهدوء مع استغلال الفرص المتاحة وعدم التفريط فيها مع محاولة إحراز هدف مبكر لهز شباك الليبيين، ويؤدي هذا الهدف لزيادة الثقة في صفوف المنتخب الوطني مع اهتزاز في اداء لاعبي ليبيا الذين حضروا للقاهرة ويساندهم اكثر من عشرة الاف مشجع. وشهدت الايام السابقة مساندة علي اعلي مستوي للمنتخب سواء من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة أو علاء مبارك الذي حرص علي حضور التدريبات واعلان مساندته للاعبين والجهاز الفني وطالبهم ببذل مزيد من الجهد لإسعاد الجماهير. ويدخل لاعبو مصر هذه البطولة وهم يحملون بتحقيق فوز باللقب الخامس وتعتبر بطولة ليبيا هي نقطة الانطلاقة من اجل تحقيق هذا الحلم، خاصة أن هناك لاعبين يسعون للفوز باللقب الثالث في تاريخ مثل حسام حسن الذي شارك في بطولتي 1986 و1998 وهناك من يسعي للقب الثاني مثل السقا واحمد حسن والاغلبية يسعون لاول لقب في حياتهم. وعلي النقيض نجد أن المنتخب الليبي لن يكون لقمة سائغة في افواه الفراعنة وهم قادمون بطموح اثبات الوجود وخاضوا العديد من المباريات الودية امام تونس والكونغو وإيران والإمارات وقطر. ويعتمد المدير الفني الكرواتي ايليا للمنتخب الليبي علي المجموعة المتجانسة من اللاعبين مثل لويس أوجستين ونادر كاره وطارق التايب ونادر الترهوني وأحمد المصلي. ولا توجد مقارنة بين تاريخ الفريقين في المشاركة في هذه البطولة فقد تأهل الفراعنة اكثر من عشرين مرة وفازوا باللقب أربع مرات، وفي المقابل نجد ان الليبيين لم يتأهلوا سوي مرتين الاولي عام 1982 عندما نظموا البطولة والثانية هذا العام ولكن التاريخ لايشفع والعبرة بالعطاء.