في أول تحرك برلماني تجاه أزمة اللاجئين السودانيين تقدم نواب الاخوان المسلمين ببيان عاجل الي وزيري الخارجية والداخلية حول ما حدث مع اللاجئين السودانيين وأوضح د. حمدي حسن المتحدث الاعلامي باسم نواب الاخوان ان الشرطة تعاملت بعنف غير مبرر مع اللاجئين المعتصمين أدي الي زيادة اعداد الضحايا والمصابين وقال ان الاسلوب الذي تعاملت به الشرطة مع القضية اساء الي مصر وكل المصريين. وانتقد استخدام خراطيم المياه لتفريق المعتصمين رغم درجة البرودة غير المحتملة وانه كان من الاولي ان يتم التعامل وحل المشكلة مع مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن طريق المسئولين بالخارجية بدلا من العنف. من جانبه أعرب السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عن اسف مصر وشعورها بالألم من سقوط قتلي سودانيين اثناء انهاء قوات الأمن لاعتصامهم، وأوضح ان مصر كدولة مضيفة أوفت بواجبها تجاه هؤلاء اللاجئين الذين اصروا علي الذهاب إلي أوروبا والولايات المتحدة واستراليا ولم يقبلوا أي حلول أخري بعد رفض هذه الدول استضافتهم مؤكدا ان ما حدث لن يؤثر علي العلاقات المصرية السودانية. وبينما سادت علامات الارتياح علي وجوه سكان حي المهندسين بعد انهاء الشرطة لازمة المعتصمين السودانيين امام مفوضية شئون اللاجئين.. الا ان عددا من منظمات حقوق الانسان ومجموعة شباب من اجل التغييركان لها رأي آخر فيما حدث، حيث ادانت نحو 12 منظمة حقوقية مصرية مقتل نحو 25 لاجئا واصابة العشرات اثناء عملية الترحيل في وقت قامت فيه هذه المنظمات بتظاهرة امس امام الحديقة التي اعتصم فيها السودانيون لنحو ثلاثة أشهر بحي المهندسين وسط تواجد أمني مكثف وعمليات تطهير للمنطقة التي اصابها الخراب وانتشرت فيها الروائح الكريهة. وطالب النشطاء خلال التظاهرةبتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المسئولين عن مقتل هؤلاء السودانيين واجلاء مصير اكثر من ثلاثة آلاف لاجيء تم توزيعهم حسب بيان جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان علي ثلاثة معسكرا ت للامن المركزي في دهشور وطره البلد ومدينة نصر وطالبوا المفوضية بالقيام بمهامها في ايجاد حل عادل لازمة هؤلاء اللاجئين. واتهمت الدكتورة عايدة سيف الدولة مدير مركز النديم لمكافحة التعذيب وزارة الداخلية والمفوضية بانهما المسئولتان عن مقتل هؤلاء السودانيين العزل مشيرة الي ان المفوضية لديها اموال طائلة تكفي لايجاد مكان مناسب لهؤلاء اللاجئين في أي مكان في العالم. في الوقت نفسه اعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عن دهشته من بيان المفوضية السامية لشئون اللاجئين في جنيف والذي ادان ما حدث مشيرا الي انه من غيرالمنطقي ان يتعجل المفوض السامي باصدار احكام مسبقة علي حادثة ذكر هو نفسه انه ليس لديه تفصيلاتها وصورتها الواضحة وكشفت الخارجية ان المكتب الاقليمي بالقاهرة لديه كل التفصيلات التي تؤكد ان السلطات المصرية قد تعاملت مع الموضوع بحكمة وصبر علي مدي ما يزيد علي ثلاثة أشهر. واعربت الخارجية المصرية عن اسفها لسقوط العديد من القتلي خلال اشتباك السودانيين مع قوات الامن المصرية. ومن جانبها حملت الحكومة السودانية منظمتي الأممالمتحدة والهجرة مسئولية مقتل اللاجئين وقال وزير الدولة السوداني ان المفوضية تتحمل مسئولية ما حدث مع طالبي اللجوء وذلك بسبب اخلالها بوعودها السابقة لهم بتأمين هجرتهم لبلد آخر، مؤكدا ان المعتصمين ليسوا سياسيين واكد رئيس مجموعة حقوق الانسان السودانية غازي سليمان ان أوضاع السودان الاقتصادية تحول دون امكانية استقبال هؤلاء المعتصمين داعيا المفوضية لتحمل مسئولياتها تجاههم.