بمناسبة قيام البعض بالانتحار أو التهديد به كتعبير عن مسلكه بصدد مشكلة أو ضائقة يمر بها ذلك بعد قيام الشاب التونسي بوعزيزي والذي ينسب إليه الإعلام المتخلف أنه السبب الرئيسي لاندلاع ثورة الشعب التونسي ضد نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين. ولعل نجاح الشعب التونسي في اقصاء الرئيس جعل البعض من المعارضة الشرعية وغير الشرعية تنتظر انتشار ظاهرة الانتحار أو التهديد به كنوع من الاستفزازات للمسئولين من ناحية ومن ناحية أخري بث الاثارة لفئات الشعب علي اختلاف انتماءاتها علي الرغم من أن ديننا الحنيف يحرم الانتحار وقتل الإنسان لنفسه مهما كان هذا الإنسان صاحب حق وأكتب هذه الكلمات لما أثارته صحيفة الدستور وصحف أخري بتاريخ 20/1/2011 بخبر مستفز موجزه أن أحد الموظفين بجامعة الفيوم يدعي طومان فتح الباب قد هدد رئيس الجامعة أحمد مجدي الجوهري بتقليد بوعزيزي احتجاجاً علي الرسوم المقررة للتسجيل بدورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بمراكز الجامعة كشرط للحصول علي العلاوات التشجيعية. وللأسف الشديد أن تلك الصحف قد صورت الخبر علي أن هذا تعبير من جموع الموظفين والذين صفقوا لمن قام بالتهديد بالانتحار وأن هؤلاء يحتجون علي ضعف دخولهم ورواتبهم وكأن رئيس الجامعة هو المسئول عن زيادة رواتبهم ونسي أو تناسي هؤلاء أن الرواتب والبدلات تقرر كما هو متعارف عليه من الجهات المعنية بذلك. ولكوني أعمل محامياً بجامعة الفيوم الموقرة منذ عشرين عاماً وبالرغم من رفضي الشخصي لوجود بعض المستشارين بالجامعة الذين يكلفونها أموالا طائلة إلا أنه من الواجب علي المرء منا أن يقول كلمة صدق وشهادة حق فيما يردده رئيس جامعة الفيوم الدكتور أحمد الجوهري فمنذ أن تولي رئاسة الجامعة فهو يعد الجهاز الإداري بالجامعة ليصبح متسلحا بشتي أنواع العلوم والثقافات ومن بينها اجادة اللغة الإنجليزية واجادة التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي بمعني أنه يريد بناء الإنسان قبل بناء المباني الفاخرة ويسكنها عقول فارغة ثم يكفيه أنه يجتمع بالموظفين للوقوف علي مشاكلهم ولم يغلق أبوابه أمامهم وهل يعقل يا سادة أن الجامعة تقوم بتعليم الطلاب واعداد اجيال لصالح مصرنا الحبيب وتترك موظفيها جهلاء ثم لماذا نرفض سداد رسوم مالية قليلة لمراكز جامعة الفيوم مقابل تعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ورسوم تلك الدورات خارج الجامعة أضعاف مضاعفة. يا سادة أن انجازات الدكتور الجوهري خلال عامين فقط منذ توليه رئاسة الجامعة تشهد له مدي نجاحه وصدقه في تطوير الجامعة وبخاصة زيادة الحوافز والجهود غير العادية للموظفين وإبرام العقود الوظيفية وتقنين حالة ما يزيد علي الفي عامل مؤقت بالجامعة. وقرار مجلس الجامعة الجريء بحظر التدخين داخل الجامعة بجميع منشآتها وشوارعها وأترك انجازاته التي تجاوزت المائة مليون جنيه للعلاقات العامة بالجامعة لتحصرها كما يحلو لهم. وحتي لا يتهمني ضعاف النفوس بأنني اتقرب لرئيس الجامعة بكلماتي هذه أدعوهم لقراءة مقالاتي السابقة تحت عنوان .الفيوم عاصمة بديلة.، .كفاءة الموظف وليس إذلاله.، .خدمة القانون أم خدمة الأسياد.. وأخيرا أريد أن أقول لأي إنسان يرغب في عرض مشكلة ما أن يعرضها بأسلوب شرعي وأن يسلك في تصرفاته مسلكا يتفق والاحترام الواجب وألا يستجيب لدعاة الفتنة ولا تخدعنا جميعاً الأقلام والأبواق المغرضة التي تصور لنا صغار الأمة بأنهم أبطالها.