أقيمت مؤخراً ندوة مهمة تحت رعاية اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بعنوان .الواقع الأمني مسئوليات وانجازات. وذلك بقاعة الاحتفالات الكبري بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية مبارك للأمن وقد شهد الندوة العديد من القيادات الأمنية وكبار ضباط الشرطة خاصة أن الندوة هدفها في المقام الأول دعم مقومات الثقة بين الشرطة والمواطنين وتعظيم أساليب تيسير حصول المواطنين علي الخدمات الأمنية الجماهيرية وإبراز دور الأجهزة الأمنية في تحقيق الاستقرار والتأكيد علي اعتماد وزارة الداخلية علي المنهج العلمي كأساس للعمل الأمني ورؤية متلقي الخدمات الأمنية وتقييمه لعمليات التطوير والتحديث. لقد دارت محاور الندوة حول تطوير الخدمات الأمنية الجماهيرية والجهود الأمنية وامتدادها لدعم التنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية ومظاهر دعم الثقة والترابط بين الشرطة والمواطنين والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وملامح تطوير البنية الأساسية لأجهزة الشرطة. يلتزم رجال الشرطة في أدائهم لواجباتهم المهنية بالحفاظ علي وحدة الوطن وأمنه وسلامته ودعم تماسكه وتقدمه ورفعته وحماية أبنائها ومساندتهم ورعاية صالحهم ورفاهيتهم ويؤسس ضابط الشرطة تعامله مع المواطنين علي أساس أن الإنسان قيمة عليا في حد ذاته وأن الله سبحانه وتعالي قد كرمه وجعله مستخلفاً له في عمارة هذا الكون وإن احترام كرامته وصون إنسانيته وحماية حقوقه وتأكيد صالحه وخيره هو التزام أخلاقي ومهني. يقدم رجال الشرطة خدماتهم للمواطنين في التزام بالنزاهة واحترام حقوق الإنسان وعدم التمييز أو التفرقة علي أساس النوع أو السن أو العرق أو الدين أو المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية أو العجز أو الحالة الصحية أو أي سبب أو اعتبار آخر.. ويقدر ضباط الشرطة التنوع في المجتمع سواء بين الأفراد أو الأسر أو الجماعات أو المؤسسات أو المجتمعات المحلية أو في الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية أو في الطبائع والخصال والإمكانيات الشخصية للأفراد كما يقدر ضباط الشرطة مكانة الأسرة ومساندتها وحمايتها من عوامل التفكك أو الاضطراب ووقايتها من العنف الأسري أو العنف ضد المرأة أو الأطفال مع العمل علي التعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية في سبيل دعم الأسرة وحمايتها والحقيقة أن رجال الشرطة يسهمون بفاعلية في البرامج والمشروعات والأنشطة التي تتوجه إلي تحسين نوعية الحياة في الأماكن والمجتمعات الواقعة داخل نطاق مسئولياتهم عملاً علي مد المظلة الأمنية وتوسيع دائرة الحماية والأمان وتعزيز السياج في هذه الأنحاء. رجال الشرطة حريصون كل الحرص علي إشاعة روح الأمن في المجتمع بقطاعاته وفئاته ومستوياته المختلفة تأكيداً علي توفير مناخ اجتماعي صحي من الثقة والاحترام والتفاهم مع المواطنين وتقدير الحقوق والواجبات والمسئوليات وعياً بأن مناخ الأمن هو خير ضمان لإدخار الطاقات واستثمارها من أجل غايات البناء والتقدم حيث إن ضباط الشرطة دائماً ما يأخذون بزمام المبادرة في احتواء المواقف أو الظواهر أو الأحداث التي تنذر بالخطر أو باتساع دائرة الخطر وتحجم تداعياته والعمل علي استعادة الطمأنينة والأمان وتقديم العون والمساندة للأشخاص المتضررين.