الدولة اهملت التعليم الفني.. فكانت النتيجة تخريج طلاب غير مؤهلين لسوق الأعمال. العديد من المصانع والشركات.. تحتاج لعمالة فنية.. ولاتجد.. رغم أن هناك بطالة. فالبطالة شبح يهدد كل بيت مصري.. ولكن في نفس الوقت لدينا ندرة في العمالة الفنية المدربة.. لأن الدولة أهملت التعليم الفني المتوسط.. واتجهت نحو الاهتمام بالتعليم العالي الجامعي لتخريج مئات الآلاف من الطلاب سنويا.. ولكن للاسف القليل منهم فقط مؤهلون لسوق العمل.. أما الغالبية فتنضم لطوابير البطالة.. لأن كل خريج من الكليات النظرية وبعض الكليات العملية يريد أن يكون موظفاً.. يجلس علي المكتب ويرتدي البدلة ورابطة العنق.. باختصار يريد أن يكون .بيه.!.. حتي لو كان جيبه خاويا.. ولايجد ثمن رغيف الخبز. اخيرا.. قررت حكومة الدكتور أحمد نظيف تصحيح الأوضاع والاتجاه نحو الطريق السليم لبناء مجتمع قوي تتوافر فيه أسس الدولة المدنية الحديثة.. لذلك أعلن رئيس الوزراء د. نظيف عن مشروع قومي للتعليم.. لأن التعليم هو أساس نهضة الدولة وتقدمها فلا توجد دولة قوية بلامنظومة تعليم متكاملة.. أو نظام صحي سليم. وقد رأي الدكتور نظيف طرح المشروع القومي للتعليم علي الرأي العام ومختلف القوي السياسية والاحزاب حتي يشارك الجميع في اعداد هذه المنظومة التعليمية الجديدة التي تكون مشروعا قوميا تتبناه الدولة.. وتنفق عليه مهما كانت التكاليف.. لاعداد اجيال جديدة مؤهلة لسوق العمل.. وتستطيع النهوض بالمجتمع ومستوي معيشة الأفراد.. فالتعليم هو الركيزة الاساسية لتطوير أي مجتمع وتحقيق انطلاقة كبري. هذه الانطلاقة لايمكن تحقيقها إلا بالتوسع بالتعليم الفني والاهتمام به سواء علي مستوي المدارس أو الجامعات والمعاهد.. وتخصيص الميزانيات المناسبة لتطوير المنشآت والمعدات والاجهزة اللازمة للتدريب. والدولة تدرك ان التعليم وحده لايكفي..فلابد ان تصاحبه منظومة أخري لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.. لذلك سيتم الانتهاء من المشروع القومي للتأمين الصحي. فالتعليم والصحة.. أهم المشروعات القومية التي ستحظي في المرحلة الحالية باهتمام حكومة الدكتور نظيف.. وهو اتجاه صائب لانه لايمكن أن يكون المجتمع قويا بلا تعليم سليم يتواكب مع سوق العمل.. ومواطنين أصحاء قادرين علي العمل والأداء.