بدأ الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تمير باردو مزاولة مهماته رسميا خلفا لمائير داجان، الذي ينظر إليه علي نطاق واسع علي أنه المسئول عن موجة من العمليات السرية، منها تخريب مشروعات نووية إيرانية واغتيال ناشطين فلسطينيين ولبنانيين. وقد استضافت الحكومة الإسرائيلية داجان أثناء اجتماعها الأسبوعي أمس الأول، وقدمت له علي لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشكر علي "كل الأشياء العظيمة والسرية التي قام بها من أجل صالح إسرائيل وأمنها". ويشير تعيين باردو المسئول المخضرم بجهاز الموساد خلفا لمديره داجان إلي ثقة الحكومة الإسرائيلية في الجهاز رغم تداعيات اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) محمود المبحوح في دبي بداية العام الماضي. وقال مكتب نتنياهو في معرض ترشيح باردو للمنصب ذي الأهمية المحورية في حرب إسرائيل السرية ضد إيران إنه "يتمتع بخبرة غنية" اكتسبها علي مدي عشرات السنين في الموساد، وقال إنه "الرجل المناسب" لقيادة الجهاز في السنوات المقبلة في مواجهة تحديات معقدة. وخدم باردو ( 57 عاما) وهو ضابط صغير في وحدة الكوماندوز الإسرائيلية تحت قيادة يوناتان، شقيق نتنياهو، الذي قتل في غارة للقوات الخاصة الإسرائيلية علي مطار عنتيبي في أوغندا عام 1976، وهي العملية التي كانت تهدف إلي تحرير ركاب طائرة مخطوفة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية. وتقدم باردو في السلم الوظيفي حتي اعتلي منصب نائب داجان لمرتين قبل أن يستقيل العام الماضي. وقال مصدر مطلع علي الموضوع إن باردو مثل غيره من ضباط الموساد أصابه القنوط بسبب رفض داجان علي ما يبدو إعداد خليفة له.