أكد البيان الختامي للقمة ال11 لمنظمة التعاون الاقتصادي التي انعقدت في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة الدول العشرة الأعضاء بمن فيها إيران، رفض أي تدخل خارجي في شئون المنطقة لأنه سيكون سبباً لعدم الاستقرار فيها. كما أعرب المشاركون في القمة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة التي يعيش فيها، وشددوا علي أهمية محاربة ما يوصف بالإرهاب وأدانوا كافة أشكاله باعتباره تهديداً كبيراً للسلام والطمأنينة. وأشار البيان إلي الأضرار التي تسببت بها النزاعات والمشاكل علي السلام والاستقرار والأمن في نطاق المنظمة، مشدداً علي أهمية وحدة أراضي الدول والقانون الدولي لحل النزاعات. أما علي الصعيد الاقتصادي الذي عقدت القمة لأجله فدعا البيان الختامي الدول الأعضاء إلي تعزيز التعاون فيما بينها لإنجاز مشاريع في مجالات الطاقة والاتصالات والمواصلات ومنطقة تجارة حرة بينها. ورغم أن هذه القمة لم تجذب الكثير من الاهتمام ولم تخرج بنتائج كبيرة ملموسة، فإن أهميتها تكمن في حضور بعض كبار القادة السياسيين في المنطقة وأبرزهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول، إضافة إلي رؤساء أفغانستان وباكستان وأذربيجان وقرغيزستان وطاجيكستان. كما حضر القمة الرئيس العراقي جلال الطالباني، وممثلون عن قبرص التركية وقطر والأردن ولبنان وسوريا. وخلال الكلمات التي ألقيت في الافتتاح سلم أحمدي نجاد رئاسة المنظمة إلي نظيره التركي، وعبر عن ثقته بأن غل "سيتخذ خطوات أكبر لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ودول أخري". وقد صرح أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي علي هامش الندوة بأن علاقة بلاده بتركيا تتحسن كل يوم، وهذا التحسن لصالح البلدين والمنطقة والعالم، مشيرا إلي أن "الثقافة الإيرانية والتركية وثقافة المنطقة التي تقوم علي الصداقة والعدالة لديها القدرة علي الوفاء بحاجات البشرية وحل مشاكلها".