قتل عشرون شخصا في هجومين نفذتهما طائرات أمريكية بدون طيار ضد مسلحين من جماعة عسكر الإسلام الموالية لطالبان، في حين قتل تسعة أشخاص في سقوط قذيفة علي منزل في مقاطعة هنغو شمال غربي باكستان. وقد استهدف الهجوم الأول مقرا لعسكر الإسلام في منطقة وادي تيرة في مقاطعة خيبر القبلية، وقتل فيه ثمانية أشخاص، بينما أسفر الهجوم الثاني علي مقر للجماعة في منطقة نكاي بنفس المقاطعة عن مصرع 12 شخصا. وكان سبعة مسلحين علي الأقل قد قتلوا أمس الأول الخميس بغارة جوية شنتها طائرة استطلاع أمريكية في منطقة سبين دارانج بإقليم خيبر الباكستاني قرب الحدود مع أفغانستان. وأوضح مسئول أمني باكستاني لوكالة الأنباء الفرنسية أن الهجوم أودي بحياة "سبعة مسلحين كانوا في السيارة" وهو ما أكده مسئول آخر قال إن كل القتلي من المسلحين. وكثفت الولاياتالمتحدة السنة الأخيرة غاراتها بمناطق شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان مستهدفة نشاط الحركات الأفغانية المتهمة باستهداف إمدادات الناتو لأفغانستان. وتشير الإحصائيات إلي وقوع أكثر من مائة ضربة صاروخية أمريكية منذ بداية العام حيث تسببت في مقتل الكثير من المدنيين، علما بأن وتيرة هذه الضربات تسارعت في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا سيما في مقاطعة شمال وزيرستان. وتثير هذه الغارات امتعاضا متزايدا في أوساط الباكستانيين الذين يقولون إنها تحصد أرواح مواطنين أبرياء، علما بأن الموقف الرسمي الباكستاني يقف عند شجب الضربات الصاروخية الأمريكية واعتبارها ذات نتائج سلبية. وفي حادث منفصل أمس الجمعة، لقي تسعة أشخاص مصرعهم وجرح تسعة آخرون جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر علي منزل في منطقة ملك آباد بمقاطعة هنجو شمال غربي باكستان. وقالت مصادر أمنية إن المنزل المستهدف مملوك لمواطنين شيعة كانوا يحيون ذكري عاشوراء فيه وقت سقوط القذيفة.