أ ش أ/ سقط اليوم 25 قتيلا على الأقل مع إطلاق طائرات أمريكية بدون طيار وابلا من الصواريخ استهدفت منطقة خيبر القبلية بشمال غرب باكستان لليوم الثانى على التوالى , على خلفية مطالبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسلام آباد ببذل المزيد من الجهد للقضاء على ملاذات الإرهاب على أرضها. وذكرت المصادر الإعلامية أن الطائرات الأمريكية شنت اليوم ثلاث ضربات دمرت أهدافا فى خيبر , المنطقة القبلية الأقرب إلى مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا الشمالى الغربى الذى يشهد هذا الأسبوع على ما يبدو توسيعا للحملة الامريكية السرية. وقال مسئولون محليون إن الصواريخ سقطت على قرى مختلفة من وادى طيرة , وهو نفس الوادى الذى هاجمته مساء أمس الخميس طائرة أمريكية بدون طيار وقتلت سبعة أشخاص يشتبه فى أنهم متشددون فى أول أو ثانى ضربة من نوعها تتعرض لها وكالة خيبر القبلية التى تأوى "عسكر الإسلام" وهو تنظيم متشدد يتحالف أحيانا مع طالبان الباكستانية ولكنه يصطدم فى أحيان كثيرة بجماعات أخرى . وصرح مسئول بالمخابرات بأن الهجمات الثلاثة التى وقعت اليوم لم يكن يفصلها عن بعضها سوى بضع ساعات وأفادت التقارير الأولية بسقوط 25 قتيلا , إلا أنه لم بتسن على الفور التحقق مما إذا كان جميع القتلى من المتشددين أم لا . وأفاد مسئول آخر بأن خيبر تستهدف الآن لأن المتشددين انتقلوا إليها مؤخرا من أوراكزاى , مقر زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود , ومن مقاطعة نانجارهار فى أفغانستان , لافتا إلى أن الاشارات الخاصة بالاتصالات والتي امكن التقاطها أوضحت أن المسلحين يعتقدون أنهم سيكونون آمنين نسبيا في خيبر , والتي كانت من قبل معفية من الهجمات الصاروخية الأمريكية , وحيث يمكنهم أن يطلبوا الحماية من جماعة عسكر الإسلام التي دأبت على مهاجمة قوافل إمدادات حلف شمال الاطلنطي. تجدر الاشارة إلى أن معظم الهجمات الصاروخية التى وقعت هذا العام داخل باكستان - والتي تجاوزعددها المائة وأسفرت عن مقتل 600 شخصا على الأقل منذ ينايرالماضي - استهدفت شمال وزيرستان وهى منطقة قبلية تسيطر عليها بفاعلية طالبان وجماعات متحالفة مع تنظيم القاعدة , وتريد واشنطن من الجيش الباكستانى أن يشن هجوما بريا عليها فى أقرب وقت ممكن.