بين السطور في جلسة (قضايا العمل والبطالة) ضمن فعاليات المنتدي الدولي الأول للبحث العلمي بجامعة القاهرة دعا الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق إلي تصحيح هيكل الأجور الخاص بالأفراد قائلاً: بلاش نعمل زي النظام وندفن رؤوسنا في الرمال.. فهناك فجوة كبيرة ما بين الأجر الثابت والأجر المتغير منتقداً عدم اعتماد الحكومة علي العلماء المصريين في حل مشكلاتها.. نحن لا توجد لدينا استمرارية في العمل والبحث العلمي في مصر للمكتبات فقط، مطالبا بوجود مجلس قومي للتنمية البشرية باعتبارها أداة التقدم وبضرورة وجود رؤية ومنظومة قومية متكاملة قابلة للتطبيق.. حقا هذا كلام يستحق التحية لأن فيه الحل لمشاكلنا التي لا حصر لها ولا تسر عدواً ولا حبيباً فبدون البحث العلمي والاعتماد علي العلماء لا نتقدم أنملة.. فبدون البحث العلمي والتخطيط الواعي أخذنا صفر المونديال في حين أخذت قطر الشقيق المونديال 2022 فتقييمنا من قبل الفيفا يساوي العدم.. يا للهول فالحسابات الدولية التي تستنشق هواءها من نسيم الحرية لا تخضع إلا للمعايير العلمية الدقيقة وبدون المعايير العلمية نظل محلك سر والشواهد كثيرة فكل يوم تزداد معاناة الناس خاصة في مطالبهم الأساسية ولا أحد يحل ولا يراقب ولا يحاسب ولكن ما يقوم به المسئولون هو إجراءات تضييق الخناق المعيشي علي الناس.. فعلمنا مؤخراً أن الحكومة قررت استبعاد من يزيد دخله الشهري الثابت علي ألف جنيه من بطاقات التموين.. وقال مصدر حكومي: إن وزارة التضامن الاجتماعي بدأت مراجعة بيانات المستفيدين الحاليين لاستبعاد من ينطبق عليهم القرار وتحويل بطاقاتهم لصالح الأسرة الفقيرة والأولي بالرعاية وتناست الوزارة أن من دخله ألف جنيه هو الآخر أولي بالرعاية مؤكدة أن استبعاد هؤلاء لا يعني عدم حصولهم علي دعم الغاز بل سيحصلون علي حصصهم كاملة في شكل كوبونات وفقا لقواعد النظام الجديد وأن البطاقات الالكترونية الجديدة سيتم تسليمها بعد عملية المراجعة وستكون بها خانات تحتوي علي حصة كل أسرة من البوتاجاز وخانات أخري للتأمين الصحي والدعم النقدي ولكن إذا نزلنا إلي أرض الواقع نجد أن الدنيا مولعة في الأسعار فالسكر وصل سعر الكيلو 9 جنيهات لدرجة أن شعبولا أقصد شعبان عبدالرحيم قام بعمل أغنية ضد ارتفاع أسعار السكر تقول كلماتها (هنحلي الشاي بالملح والسكر أصبح ذكري وجروحنا زادت جرح) وعلشان مفيش رقابة ومحاسبة من الجهات الرقابية علي السلع الأساسية فجر لنا محمد عليش وكيل مؤسسي اتحاد مزارعي البنجر مفاجأة من العيار الثقيل إذ كشف عن التكلفة الحقيقية لإنتاج طن السكر في مصر وقال إنها تبلغ 2400 جنيه وأن شركات صناعة السكر تحقق أرباحاً خيالية تصل إلي (2100 جنيه في الطن) بما يتجاوز 90% ربحا وللأسف أن شركات إنتاج السكر في مصر عددها 6 شركات منها 5 شركات حكومية وواحدة فقط قطاع خاص. وما يزيد الطين بلة أن هناك أزمة أخري في نقص أنابيب البوتاجاز في المحافظات حيث وصل سعر الاسطوانة إلي 40 جنيها والأهالي في المحافظات يؤكدون غياب الرقابة في المستودعات. فالحل يا عزيز القارئ هو الرقابة الصارمة علي الأسواق ضد جشع التجار والشركات التي تنهش في لحم البسطاء فضلاً عن استعانة الحكومة بالعلماء في حل المشاكل حتي تصبح مصر الكنانة قوية رائدة في كل شيء ولا تكون (محلك سر) يستهين بها الطامعون. anwer abdelhady khater*yahoo.com