غادر الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية القاهرة متوجها الي اديس ابابا لرئاسة وفد مصر المشارك في المؤتمر الدولي الخامس عن الفيدرالية الذي سيعقد تحت عنوان المساواة في التنوع من أجل التنمية المستدامة نيابة عن رئيس الجمهورية حيث يشارك في هذا المؤتمر وفود علي مستوي رؤساء الدول والحكومات بالإضافة إلي مشاركة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والاكاديميين وذلك بمقر لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا بأديس أبابا. اكد الدكتور عثمان - في كلمته من خلال النقاش العام للمؤتمر أمس - أهمية هذا المؤتمر الذي تستضيفه افريقيا للمرة الاولي بما يعكس اهمية الموضوع والتنوع الذي تتميز به القضية وما يمكن ان تضيفه افريقيا لإثراء النقاش، وإلقاء الضوء علي ابعاد جديدة تراعي ما تتميز به هذه التجربة من تنوع. كما اشار الي ان توقيت عقد الاجتماع يمثل اهمية خاصة في ضوء الازمة الاقتصادية العالمية وسيادة مفاهيم جديدة في العلاقات الدولية تؤكد علي حقوق الفرد بمفهومها الشامل والذي لايجب ان يقتصر فقط علي حقوق الانسان بالمفهوم القانوني وانما يمتد ليشمل حقوقه في التنمية الاقتصادية والبيئية. واضاف أن مشاركة كيانات فيدرالية من الدول التي حققت تقدما سواء في تجربتها التنموية او في نموذجها الفيدرالي تمثل اهمية خاصة لافريقيا التي تعاني من تضاؤل الاهتمام الدولي بها ومن عدم الوفاء باحتياجاتها التنموية خاصة بعد تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية. كما اوضح عثمان ان التجربة الافريقية تتميز بعنصر الخصوصية فيما يتصل بعناصر هذه التجربة وإطارها التاريخي. وقال: إن قضية الفيدرالية ينبغي ان يتم تناولها من خلال عدة معايير تراعي التركيبة السكانية والتجربة التاريخية لكل دولة دون اللجوء لافكار مسبقة ومبادئ نمطية تجعل من تناولنا للاقليات تناولا سطحيا وسلبيا.