دعت المعارضة الإيرانية في الخارج المجتمع الدولي إلي اتخاذ سياسة صارمة تجاه النظام الحاكم في طهران، وذلك بعد فشل محادثات جنيف التي استمرت علي مدي يومين بين إيران والدول الستة الكبري المعنية بالملف النووي الايراني. وقالت مريم رجوي رئيسة حركة مجاهدي خلق في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بباريس: إن محادثات جنيف مع نظام الملالي خطوة لا جدوي منها ومحكومة عليها بالفشل، وأن نتيجة مثل هذه المحادثات ليست سوي منح امتيازات أحادية الجانب للنظام وإعطائه مزيدا من الفرص، مشيرة إلي أن النظام الحاكم في طهران بحاجة إلي القنبلة النووية أكثر من اي وقت من اجل الاستمرار في الحكم. وأكدت رجوي أن التغيير الديمقراطي علي أيدي الشعب الإيراني ومقاومته يمثل الحل النهائي لتخليص المنطقة والعالم من كابوس المتطرفين المزودين بالقنبلة النووية، مضيفة أن التعامل الصحيح مع النظام يكمن في تبني سياسة حازمة منها فرض العقوبات الشاملة عليه، لا سيما النفطية منها. ورأي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه بعد اشهر من المماطلة المصحوبة بضجيج إعلامي لم تؤد المحادثات التي جرت بين الدول (5 + 1) وبين الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران والتي استمرت يومين في جنيف إلي أية نتيجة، وأن الانجاز الوحيد للمحادثات يتمثل في الاتفاق علي إجراء جولة أخري من المحادثات في نهاية يناير القادم في اسطنبول، الأمر الذي ليس سوي تضييع الوقت لمدة شهرين اضافيين، حيث إن النتيجة معروفة مسبقا. وحذر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من أن إجراء المحادثات وإبداء المرونة حيال النظام الحاكم في طهران من شأنه فقط منح الملالي الفرصة اللازمة لامتلاك القنبلة النووية.