اختتمت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي مساء أمس الأول الخميس قمتها التي عقدت بالعاصمة الكازاخية أستانة واستمرت يومين، بإصدار إعلان حول مبادئها، وإجراء مشاورات علي خطة عمل بشأن الإصلاحات والصراعات الدولية. ووافقت الدول ال56 الأعضاء بالمنظمة علي ما يعرف باسم "إعلان أستانة" والذي وصفه رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف بأنه "نجاح تاريخي". وقال نزارباييف "النتيجة تفتح صفحة جديدة في حياة منظمتنا" مشيرا إلي نتائج أول قمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ 11 عاما. غير أن آخرين في القمة أعربوا عن خيبة أملهم بشأن النتيجة التي لم تتضمن التوصل إلي اتفاق حول خطة عمل المنظمة. وأشارت متحدثة باسم وفد الاتحاد الأوروبي إلي أن النتيجة غير ملائمة ولم تضف شيئا للمنظمة. وقال دبلوماسي أوروبي إن القمة لم تتفق علي خطة عمل شاملة لتجديد قوي مجموعة الأمان عبر المحيط الأطلسي.ويمثل الفشل خيبة أمل كبيرة لمؤتمر القمة الذي يروج له كثيرا بعد دعوة زعماء العالم في الجلسة الافتتاحية للقمة إلي إصلاح المنظمة لمساعدتها علي مواجهة التحديات الأمنية الحديثة. وقال دبلوماسيون إنه تم نسف الجهود الرامية إلي التوصل إلي اتفاق بسبب الخلافات بشأن جورجيا التي خاضت حربا ضد روسيا عام 2008، والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان.